وافقت الولاياتالمتحدة من حيث المبدأ على الافراج عن مسئولين رفيعى المستوى من حركة طالبان من المعتقل الأمريكي في خليج جوانتانامو كصفقة مقابل موافقة المقاتلين على فتح مكتب سياسى لمفاوضات السلام في قطر. ونقلت وكالة أنباء (بجافاك) الأفغانية عن مصادر مطلعة على المحادثات في الولاياتالمتحدةوأفغانستان أن من بين من سيتم الافراج عنهم عدد من الشخصيات القيادية في حركة طالبان الملا خير خوا وهو وزير داخلية سابق، ونور الله نوري وهو حاكم سابق في شمال أفغانستان والذى ترغب طالبان لأن يصبحا جزءا من محادثاتها مع الولاياتالمتحدة، كما تطالب طالبان بالافراج عن قائد الجيش السابق الملا فضل أخوند والذى تدرس واشنطن تسليمه الى معتقل بلد آخر ربما قطر. وتعد الموافقة على الافراج عن هذه الشخصيات بمثابة رد على إعلان طالبان أمس الثلاثاء عن استعدادها لفتح مكتب سياسي فى قطر لاجراء مفاوضات السلام "مع المجتمع الدولى" والذى يعد أهم انجاز سياسي فى سنوات الصراع الافغانى العشر. ومن ناحية اخرى، تحتجز طالبان جنديا أمريكيا واحدا هو السيرجنت بيرجدال الذى اعتقل فى يونيو 2009 ولم يتم توضيح ما إذا كان اطلاق سراحه سيكون جزءا من الصفقة أم لا؟. وفي الوقت الراهن وعقب ظهور طالبان القوي في أفغانستان أعرب ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان عن رغبة الحركة في إنشاء مكتب سياسي يكون بمثابة وسيط لها فى المفاوضات مع المجتمع الدولي. وفى هذا الصدد، أشار مجاهد إلى بدء المحادثات التمهيدية والتوصل الى تفاهم مبدئي مع الاطراف ذات الصلة بالموضوع بما فى ذلك الحكومة القطرية لانشاء المكتب السياسي. وأضاف أن موعد افتتاح المكتب لم يحدد بعد ومن المرجح وجود خلاف على دور حكومة كابول. ومع ذلك فإن بيان طالبان ينص على أن الحركة كانت مهتمة فقط بالتحدث الى الولاياتالمتحدة وحلفائها الاجانب. ويفضل الرئيس الافغاني حامد كرزاي استضافة المملكة العربية السعودية أو تركيا المكتب السياسي لطالبان، ولكنه تخلي عن معارضته لقطر تحت ضغط شديد من الولاياتالمتحدة.