منذ بداية حكمه قبل 6 سنوات عمد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إصلاح المنظومة الأمنية والنهوض بها،فتم إصدار العديد من القرارات بالتصدي لأعمال البلطجة ومكافحة الارهاب في كافة انحاء الجمهورية.. وانتهجت وزارة الداخلية أساليبا مختلفة واعتمدت على التقنيات الحديثة لمواكبة التطور في الجريمة. اقرأ أيضا: صوروا مدرسا عاريا.. تجديد حبس طالبة وشريكيها 45 يوما في الإسكندرية فعلت ادارة التوثيق والمعلومات ومباحث الانترنت من دورها وكثفت مجهوداتها في رصد كل ما هو مخالف لاداب المجتمع عبر شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ويتسبب في وقوع جرائم او سقوط ضحايا لنصب او تحريض علي الفسق والفجور مثل جرائم التيك توك وفيديوهات العنف وتعذيب الاطفال التي يتم تداولها عبر فيس بوك. وساهمت التقنيات الحديثة التي اعتمدت عليها وزارة الداخلية وأضافتها لاسلوب العمل والبحث والتحري ، بشكل كبير في تحقيق نتائج مذهلة علي المستويين السياسي والجنائي ومن امثلة ذلك إرهابي الدرب الأحمر في يوم 15 فبراير من العام الماضي دوي انفجار بميدان الجيزة بالقرب من مسجد الاستقامة عقب صلاة الجمعة مباشرة، وأصدرت وزارة الداخلية بيانا صرحت فيه أنه بتاريخ الجمعة الموافق 15 فبراير، قام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بمحاولة إستهداف قول أمنى بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الإستقامة بميدان الجيزة قام على الفور خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية ، بإبطال مفعولها اقرأ أيضا: رقم تلقي استفسارات المواطنين حول كورونا في الإسكندرية عقب الانتهاء من رفع اثار الانفجار وتأمين المنطقة والتأكد من عدم وجود متفجرات أخري شكلت وزارة الداخلية فريق بحث رفيع المستوي من قطاع الامن الوطني ومباحث الجيزة للتوصل الي هوية ملقي العبوة الناسفة، علي مدار النصف اليوم الثاني من الجمعة 15 فبراير بدأ فريق البحث تنفيذ بنود خطة البحث والتي استمرت حتي يوم 18 فبراير حيث نجح الضباط خلال 72 ساعة في رصد خط سير الارهابي بالكامل منذ ظهوره اعلي كوبري الجيزة المعدني يقوم بالقاء العبوة الناسفة تجاه القول الامني. بتقنيات عالية للغاية وطريقة فحص دقيقة ومميزة وبأسلوب معين اتبعه ضباط الامن الوطني تم تتبع مسار الارهابي من الجيزة وصولا الي محطته الاخيرة بمنطقة الدرب الاحمر حيث أظهرته كاميرات مراقبة علي طول خط السير بملامحه الجسدية المحددة رغم اخفاؤه وجهه ب "كمامة طبية" مستقلا دراجة هوائية حاملا حقيبة متوسطة الحجم علي ظهره. يوم 18 فبراير الساعة التاسعة مساء كانت المحطة قبل الاخيرة لتحديد مكانه وهويته مما رصدته كاميرات مراقبة المتحف الاسلامي المواجه لمديرية أمن القاهرة بمرور الارهابي بدراجته متوجها الي داخل منطقة الدرب الاحمر.. من تلك النقطة تولي ضباط قطاع الامن الوطني بالقاهرة وقسم شرطة الجمالية والدرب الاحمر التعامل مع تلك المعلومات والصور حيث بدأت التوغل داخل دروب المنطقة من الداخل لتحديد الشارع او المنزل الذي لجأ اليه الارهابي. ونجحت التحريات وخطة البحث في التوصل الي اخر محطة للارهابي بمنطقة الكحكيين فتحركت مأمورية ترأسها المقدم رامي هلال ضابط الامن الوطني مدعما بضباط وافراد شرطة من قسمي الدرب الاحمر والجمالية وأثناء فحص كاميرا مراقبة امام محل "حلاق" شاهد الضباط المتهم المستهدف يخرج من احد المنازل بذات الهيئة التي رصدته الكاميرات بها.. أسرعت القوة الامنية تجاه المتهم لضبطه والذي ما أن شاهدهم قام بتفجير نفسه ليطيح بهم جميعا مخلفا ورائه 3 شهداء المقدم رامي هلال واميني الشرطة محمود ابو اليزيد من قوة قسم الدرب الاحمر وعمرو محمد السيد من قطاع الامن الوطني. عصابات حسابات البنوك كشفت وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية عن عصابات تستغل التكنولوجيا في عملية سرقة كبرى حيث تخترق حسابات عملاء البنوك وتتمكن من سحب اموالهم خاصة خارج مصر لعدم اكتشاف امرهم وتمكنوا بكروت فيزا مزيفة من اجراء عمليات شراء بمبالغ مالية ضخمة وسحب اموال حولتهم لاثرياء في وقت قياسي قبل ان تكشف عنهم الاجهزة الامنية. التصدي للبلطجة عمدت وزارة الداخلية في السنوات الماضية علي للتصدي لكل ما يمت للبلطجة من صلة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقضاء علي البلطجية والخارجين عن القانون ومروعي المواطنين الامنين فتم اصدار قرار باحالة جرائم البلطجة لمحكمة امن الدولة العليا طواريء لما لها من اثر ضار علي المجتمع وكرادع لمن يحاول فرض السيطرة او ممارسة القوة علي الغير.