جو بايدن ... اسم تردد كثيرا في الحياة السياسية في الولاياتالمتحدةالامريكية، ولاسيما بذكر الانتخابات الرئاسية حيث يعتبر رسميًا المرشح عن الحزب الديمقراطي لخوض السباق الى البيت الابيض، ما يجعله المنافس الوحيد في تحدٍ مؤلم للرئيس الحالي دونالد ترامب، والذي سيلعب وسط أجواء غير مسبوقة من تفشي وباء كورونا والانهيار الاقتصادي والاضطرابات المدنية. اقرأ المزيد | منافس ترامب الوحيد متحرش.. ماذا سيفعل أوباما وكلينتون إذا انسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ أصبح نائب الرئيس السابق جو بايدن زعيم حزبه فعليًا منذ أن أنهى منافسه الأخير في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية ، بيرني ساندرز ، حملته في أبريل، لكن بايدن جمع بين المندوبين ال1991 المطلوب ترشحهم بعد أن عقدت سبع ولايات ومقاطعة كولومبيا انتخابات رئاسية يوم الثلاثاء. بايدن مرشح الحزب الديمقراطي وصل بايدن إلى مرحلة السباق بعد ثلاثة أيام من الانتخابات التمهيدية لأن العديد من الولايات، التي غمرتها الزيادات الضخمة في بطاقات الاقتراع بالبريد، استغرقت أيامًا لتصنيف النتائج. أمضى بايدن 36 عامًا في مجلس الشيوخ قبل أن يصبح نائبًا لرئيس ال 44 للولايات المتحدة واول رئيس من اصل افريقي للبلاد باراك أوباما. وهذا هو ثالث عرض ل بايدن الذي يبلغ من العمر 77 عامًا ليكون الرئيس المحتمل ونجاحه في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي كان مدفوعًا بدعم قوي من الناخبين السود. وأنهى المركز الرابع المحرج في تجمعات أيوا البيضاء ذات الأغلبية الساحقة التي بدأت عملية الترشيح في فبراير. كان بايدن أفضل حالًا في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير ، حيث كان موقفه منخفضًا جدًا لدرجة أنه غادر الولاية قبل إغلاق صناديق الاقتراع في ليلة الانتخابات لحشد الناخبين السود بدلًا من ذلك في كارولينا الجنوبية. اقرأ ايضا | صحفي يفضح بايدن ويكشف حقيقة الاتهامات المنسوبة له بدأ بايدن انتعاشه في تجمعات أكثر تنوعًا في نيفادا لكنه ترسخ في ولاية كارولينا الجنوبية ، حيث قام بايدن بدهس ساندرز ، أقرب منافسيه ، بحوالي 29 نقطة. وتابع ذلك مع عرض مهيمن بعد ذلك بثلاثة أيام خلال مسابقات الثلاثاء الكبير ، حيث حصل على 9 من 13 ولاية. وعزز عرض بايدن القوي في ولايات مثل نورث كارولينا وفرجينيا وتينيسي وتكساس وضعه كمرشح ديمقراطي مفضل للناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي - لكن العلاقة لم تخل من لحظات متوترة. موقفه من السود وبعد جدال متوتر مع مذيع أسود مؤثر، انتقد بايدن انتقادات شديدة لاقتراحه أن الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي لا يزالون يقررون بينه وبين ترامب "ليسوا سودا". هذا التعليق ، والاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد ، وزادت من الضغط على بايدن لاختيار شريك أمريكي من أصل أفريقي. وقد تعهد بالفعل باختيار امرأة كمرشحة لمنصب نائب الرئيس. ومن غير المرجح أن يدعم الناخبون السود ترامب على بايدن بهامش واسع. وأظهر استطلاع أجرته قناة فوكس نيوز مؤخرًا أن 14٪ فقط من الأمريكيين الأفارقة المسجلين للتصويت لديهم رأي مؤيد للرئيس مقارنة ب 75٪ ممن يفضلون بايدن. لكن يجب على بايدن ضمان تحفيز الناخبين السود على الظهور في صناديق الاقتراع في نوفمبر ، خاصة في الولايات المتأرجحة الحرجة التي ذهبت إلى ترامب في عام 2016. نشاطه السياسي ومنذ حصوله على الترشيح ، عمل بايدن على بناء جاذبيته بين التقدميين ، وتشكيل فرق عمل مشتركة مع حملة ساندرز لإيجاد أرضية مشتركة حول القضايا الرئيسية مثل الرعاية الصحية والاقتصاد والبيئة. وقد تبنى بايدن أيضًا خطة للتسامح مع ملايين ديون الطلاب الأمريكيين ، ما يعني أنه حصل على الترشيح بسهولة باعتباره حامل المعيار الأكثر ليبرالية الذي حصل عليه الحزب الديمقراطي على الإطلاق. إن تبني بايدن للجانب الأيسر لحزبه يمكن أن يساعده على تعزيز قاعدة ديمقراطية بقيت منقسمة بشدة بعد الانتخابات التمهيدية عام 2016 وألحقت في النهاية هيلاري كلينتون في هزيمتها أمام ترامب. لكنها قد تقوض أيضًا محاولات بايدن لإعادة بناء ائتلاف أوباما ، الذي غالبًا ما يتم تعريفه بشكل فضفاض على أنه الأقليات والشباب ، وكذلك الأمريكيين المتعلمين وبعض الناخبين من الطبقة العاملة. سعى نائب الرئيس السابق منذ إعلان ترشيحه إلى اعتبار الانتخابات معركة "من أجل روح الأمة" ووعد بإعادة النظام والكرامة إلى البيت الأبيض أثناء إعادة تأهيل صورة الولاياتالمتحدة على المسرح العالمي. اقرأ ايضا | ضحية جو بايدن مشردة.. كيف رد الحزب الديمقراطي على اتهامات مرشحه الوحيد بالاغتصاب وعلى الرغم من ذلك، يركز هذا النهج بالضرورة على كونه بديلًا أكثر لترامب من تقديم أفكار سياسية جديدة جذريًا. وهذا يسلط الضوء على مهمة بايدن الصعبة المتمثلة في محاولة توحيد قاعدة حزبه أثناء مناشدة الناخبين من أبعد من ذلك. متهم بالتحرش الجنسي واتهمت سيدة امريكية جو بايدن بالاعتداء عليها جنسيا عام 1993، المرشّح الديمقراطي، الخميس إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرة إلى أنها على استعداد للخضوع لاختبار مرتبط بالحادثة على جهاز كشف الكذب. وقالت ريد في مارس، إن بايدن مرشّح الحزب الديمقراطي المرجح للرئاسة، اعتدى عليها جنسيا في أحد أروقة مبنى الكونغرس قبل 27 عاما، عندما كانت في ال 29 من عمرها وتعمل في مكتبه، بينما كان هو سيناتورا. ويعد الاتهام الذي نفاه بايدن أكبر هزّة تعصف بحملته الانتخابية. وقالت ريد في مقابلة مسجّلة مع المذيعة ميغن كيلي من شبكة "إن بي سي"، نشرت الخميس: "جو بايدن، أرجوك أخرج واعترف بمسؤوليتك، لا يجدر بك أن تترشّح لرئاسة الولاياتالمتحدة". وعندما سألتها كيلي: "هل تريدينه أن ينسحب" من السباق الرئاسي؟ أجابت ريد: "أتمنى بأن يقوم بذلك لكنه لن يفعل، أعتقد أن الوقت تأخّر قليلا" على الاعتذار. وكانت المقابلة هي الأولى لريد على الكاميرا، منذ أصدر بايدن (77 عاما) بيانا قبل أسبوع، قال فيه إن الحادثة "لم تحصل قط". وتأتي المقابلة بينما ظهرت أدلة موثّقة جديدة من تسعينات القرن الماضي، تشير إلى أن ريد، التي لم تنشر الشكوى التي قدّمتها على ما يبدو لمكتب موظفي الكونغرس سنة 1993، قالت حينها لزوجها السابق إنها تعرّضت للتحرّش الجنسي أثناء عملها لدى بايدن. لكن وثيقة المحكمة العائدة للعام 1996، لا تفيد بأن بايدن ارتكب فعل التحرّش، ولا تأتي على ذكر تهم ريد الأخيرة والأكثر خطورة بالاعتداء الجنسي. اقرأ ايضا | اتهمته باغتصابها.. مساعدة سابقة ل بايدن تطالبه بالانسحاب من الانتخابات الأمريكية وكتب زوج ريد آنذاك، ثيودور درونن، في إعلان المحكمة أنها أبلغته ب"مشكلة كانت تواجهها في العمل تتعلّق بالتحرّش الجنسي في مكتب السناتور جو بايدن". وقالت ريد التي باتت اليوم تبلغ من العمر 56 عاما، إن بايدن دفعها إلى الحائط ووضع يده "تحت تنورتها" وانتهكها. لكن رواية ريد تغيّرت مع الوقت، ففي مطلع العام 2019، كانت بين عدّة نساء اتّهمن بايدن بلمسهن بطريقة غير مناسبة أو بطرق جعلتهن يشعرن بعدم الارتياح، لكن دون ورود أي اتهامات له بالاعتداء الجنسي. سلوكه شاذ .. صحفي يفضح بايدن اعتاد جو بايدن أن يتعرى أمام وكلاء الخدمات السرية الإناث المكلفن بحمايته خلال فترة عمله كنائب للرئيس، وفقًا لكتاب الصحفي الحائز على جوائز رونالد كيسلر. كتب كيسلر في The First Family Detail: "يقول الوكلاء أن بايدن ، سواء كان في منزل نائب الرئيس أو في منزله في ديلاوير، لديه عادة السباحة في حمام السباحة عاريًا". واشتكى الأعضاء الإناث من وكلاء الخدمات السرية في التفاصيل الأمنية لبايدن من انهن وجدن أن تصرفاته مريبة وعاداته مسيئة. واتهمت عاملة سابقة نائب الرئيس الأمريكي السابق، وهو الآن المرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة، بالاعتداء عليها جنسيا وهو مازال عضو في مجلس الشيوخ في عام 1993. ونفي بايدن هذه المزاعم، التي جاءت على رأس سلسلة من الشكاوى من عدة نساء عن سلوكه الشاذ. ونقل الذي صدر عام 2014 وأصبح من أكثر الكتب مبيعا في نيويورك، عن إحدى الوكيلات، لم تذكر اسمها: "يحب بايدن أن يحترم عاداته كل يوم، وهذه العادات مسيئة لوكيلات الخدمة السرية كونه يفضل ان يسبح عاريا يوميا امامهن" لكن الحقيقة هي أنه لا توجد وكيلات يريدن التطرق إلى تفاصيل أكثر لأن بايدن يجعل حياة العملاء صعبة للغاية، وفقا لتبريرهن وتوسع "كيسلر" في مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز عام 2015، عن كتابه قائلًا: "يحب بايدن السباحة عاريا في منزل نائب الرئيس في واشنطن وأيضًا في منزله في ويلمنجتون ، وكل ذلك على حسابنا" ولم ترد أي كلمة من وكلاء الخدمة السرية يشكون رسميًا من سلوك بايدن ، والذي ظهر تحت الاضواء مرة أخرى الشهر الماضي بعد أن ادعت "تارا ريد" أن السيناتور آنذاك عن ولاية ديلاوير اعتدى عليها جنسيًا عام 1993 عندما كانت تعمل في مكتبه. وقالت ريد إنها قدمت شكوى في ذلك العام، والتي لم تشر إلى اعتداء، وبدلًا من ذلك وصفت تعاملات بايدن معها بأنها "غير مريحة" ، لأنها كانت "خائفة للغاية" من كشف حقيقة ما جرى لها. كما اتهمت بايدن بالانتقام منها وإجبارها على ترك العمل بعد أن عرضت الأمر على رؤسائها في مكتبه. وتقدم العديد من الأشخاص قائلين إن ريد أخبرتهم بالحادثة قبل أن تنشر قصتها على الملأ ، بما في ذلك جارة سابقة تذكرتها بتفصيل الاعتداء المزعوم في 1995 أو 1996. ورفضت حملة بايدن هذه الاتهامات بشكل قاطع، لكن المرشح الديمقراطي نفسه تهرب من التعليقات على القضية لأسابيع، عندما أصر في أن مزاعم الهجوم ضده لم تحدث أبدًا.
