قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل من مكونات عقل المسلم السرور، والسعادة، والحبور، والفرح جزءٌ لا يتجزأ من شخصيته، ونفسيته، وعقليته بخلاف أولئك الذين ظنوا أن الكآبة هي جزءٌ من الإسلام، والإسلام برئٌ من هذا. وأضاف «جمعة» عبر صفحة ب«فيسبوك»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- علم الناس والبشرية جمعاء كيف تكون مسرورًا فرحًا بنعمة الله سبحانه وتعالى «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا»، فرحٌ لا يُفسد في الأرض فإن الله سبحانه وتعالى لا يُحب الفرحين بمعنى المفسدين في الأرض، ولكن الله سبحانه وتعالى يحب الزينة، ويحب السرور والسعادة. اقرأ أيضًا: ماذا يفعل من تأخر في إخراج زكاة الفطر.. علي جمعة يجيب وتابع علي جمعة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم- له شخصٌ كما أخرجه البخاري يُسمى بعبد الله يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم-، ويُدخل على قلبه السرور، ويحكي له من الحكايات ما يضحك به رسول الله صلى الله عليه وسلم-، أتوا به مرةً وقد شرب الخمر، والخمر حرام وبإزائها عقوبة، فأقام عليه العقوبة، وفي المرة الثانية أتوا به أيضًا وقد شرب خمرًا، وفي المرة الثالثة قال سيدنا عمر: «ما بال هذا المنافق يا رسول الله»، قال: «والله لا أعلم إلا أنه يحب الله ورسوله» صلى الله عليه وسلم-، هذا الرجل غلبته نفسه ووقع في المعصية إلا أنه كان يحب الله ورسوله، وكان يُدخل السرور على سيدنا صلى الله عليه وسلم-، ونهى الصحابة الكرام أن يصفوا هذا الرجل بتلك الصفة، حيث إنه يحب الله ورسوله. وواصل: وكان عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ يقال له نُعيمان من صحابته الكرام، كان يذهب إلى البقّال يأخذ منه طعامًا، ويقول له هذا لرسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم-، فيظن الرجل أن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم- قد أرسله من أجل هذا الطعام، فيأتي بالطعام ويضعه بين يدي النبي ويقول: هذا من فلان، فيظن النبي وأصحابه أنه هدية أرسلها لهم فلان وبعد قليل يأتي الرجل يطالب بثمن الطعام، وينظر النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم- إلى نعيمان وهو يضحك خلف سارية المسجد فلا يؤنبه، ولا يلومه، ويدفع للرجل ثمن الطعام وهو يضحك هو وأصحابه ونعيمان. اقرأ أيضًا: لماذا نصوم 6 من شوال بعد 30 يوما من صيام رمضان؟ علي جمعة يجيب