مازالت معديات "الموت" تسير بين ضفتى نيل رشيد والتى تربط قرى برج مغيزل والجزيرة الخضراء بمطوبس مع مدينة رشيد ،على مرأى ومسمع من جميع المسئولين فى ظل غياب الرقابة. ويبدو أن المسئولين بمحافظتى كفرالشيخ والبحيرة لم يتعلموا من الحادث المأساوي الذى وقع العام الماضى فى نيل رشيد عندما اصطدمت معديتا ركاب ببعضهما البعض، وكادت أن تصبح كارثة لولا أن تدخلت العناية الالهية وأنقذت الركاب من خطر الموت المحقق وكشفت تحقيقات النيابة العامة - وقتها - أن "المعدية" رخصتها منتهية، فضلا عن أن أحد سائقى المعديتين كان شابا لا يتعدى 18 عاما. يقول منتصر نور الدين، أمين الإعلام بحزب التجمع بكفر الشيخ ومن أبناء مطوبس: "المشكلة الرئيسية لقرى الجزيرة الخضراء وبرمبال وعزبة عمرو وبرج مغيزل هو عدم وجود وسيلة مواصلات لنقلهم إلى مدينة رشيد لقضاء احتياجاتهم هناك، الا عبر تلك المعديات والتى تفقد أبسط وسائل الأمان وأنها وسيلة مواصلات غير آدمية، فضلا عن تهالكها وأغلب تلك المعديات غير مرخصة ودون أن تجد رقابة فعلية من شرطة المسطحات المائية". ويقول أحمد عبده، من أبناء برج مغيزل، إن المسئولية تائهة للرقابة على تلك المعديات التى يقودها صبية صغار بين مجلس مدينة رشيد والوحدة المحلية بمطوبس، كما أن تحمل أكثر من 30 راكبا فى حين أن حمولتها من المفترض ألا تزيد على 8 ركاب، وقد وعد اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة السابق، بتشغيل أتوبيسي نقل نهرى لنقل المواطنين لربط ضفتى النيل ببعضهما البعض ولم يحدث شيء حتى الآن". وشدد العديد من الاهالى على ضرورة شن حملات أمنية على تلك المعديات والتأكد من سلامتها وصحة تراخيصها، وإنشاء خط أتوبيس نهرى كوسيلة مواصلات آمنة وآدمية تخدم المواطنين وتحترم آدميتهم.