أكدت دار الإفتاء المصرية، أن المسجد له مكانة كبيرة لا تضاهيها مكانة؛ لكن نحتسب عند الله إغلاقه إعلاء للصالح العام، وحفظًا للنفوس. وأضافت الإفتاء، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن شهر رمضان هذا العام فرصة جيدة كي نتعلم كل ما يقوي الروابط الأسرية؛ فنجتمع على طاعة واحدة تقربنا إلى خالقنا بقلوب صافية. وتابعت الإفتاء: لعل الله أراد أن يخلو العبد في عبادته من كل وسائل الاتصال، ليجتمع في خلوته مع العزيز الغفار، فتزول عنه الهموم والأكدار. جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية كشفت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن الهدف الأسمى من صيام شهر رمضان. وأضافت "الإفتاء" أن التقوى هي الغاية الكبرى من الصيام؛ فينبغي للمسلم أن يقبل على الله بالطاعات فيرى أنوار وبركات شهر رمضان المبارك. واستشهدت في بيناها الهدف الأسمى من صيام شهر رمضان بقوله - تعالى-: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، [سورة البقرة: الآية 183]. والإنسان قبل البنيان. اقرأ أيضا // بشرى لمن لم يعتمر.. الإفتاء توصي بالمحافظة على هذه الصلاة كما نوهت "الإفتاء" أن دعوات البعض للتجمع أعلى أسطح المنازل لصلاة الجماعة؛ لا يجوز في هذا الوقت لأن ذلك يعرض حياة الناس للخطر. وتابعت دار الإفتاء: الزم بيتك وصل مع أسرتك، مؤكدًا: الالتزام بالتعليمات واجب شرعي. ووجهت دار الإفتاء المصرية رسالة لمن يحزن وينزعج من عدم أداء صلاة التروايح في رمضان، وذلك تبعًا لإجراءات غلق المساجد احترازًا من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت "الإفتاء" في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك": "لا تنزعجوا وصلوا التراويح في بيوتكم فرادى أو مع أسركم؛ لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية هو عبادة شرعية يثاب الإنسان عليها. ونوهت دار الإفتاء المصرية أن المعذور له أجر صلاة التراويح في المسجد تمامًا. اقرأ أيضا: الأصحاء يصومون.. وزير الأوقاف: فرضية الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا وأصحاب الأعذار في سياق متصل، أفاد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبى محمد -صلى الله عليه وسلم- طوال حياته كان حريصا على أداء صلاة التراويح فى البيت، لافتًا إلى أن ما نفعله فى رمضان هو تطبيق للسنة النبوية. وبين الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "أن النبى محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يصل التراويح فى المسجد إلا 3 مرات، ومن جعلها جماعة هو الفاروق عمر بن الخطاب، وبذلك تعتبر سنة عن خلفاء النبى -صلى الله عليه وسلم-". صلاة التراويح في البيت أم في المسجد؟ من جانبه، أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن الأصل فى صلاة التراويح، إنها ليست فى المساجد، وإنما تصلى فى البيت، وتكون خفية بين العبد وربه. وتابع عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم، الخميس: "أصل صلاة التراويح عبادة مخفية، وليست جهرا، والدليل أن النبى لم يصليها فى المسجد فى جماعة، والنبى محمد صلى الله عليه وسلم، قال لسيدة من الصحابيات، صلاتك فى بيتك أفضل من صلاتك فى مسجدى، وذلك حتى لا تتحول البيوت إلى قبور". صلاة التراويح فى المنزل في ذات السياق، أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز صلاة التراويح في المنزل، مع الأخذ فى الاعتبار الإجراءات الاحترازية لكم للوقاية من فيروس كورونا مثل التطهير والتباعد وغيرها. واختتم أمين الفتوى أن أما ما نراه من قيام البعض بالتجمع أعلى أسطح المنازل للصلاة جماعة فهذا لا يجوز لأن ذلك يعرض حياة الناس للخطر فربما كان أحدهم يحمل الفيروس ولكنه لا يشعر به وهو ما أكدته تقارير خبراء الصحة".