فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه الرئيسي بيني جانتس ، في التوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة في محادثات اللحظة الأخيرة، ما دفع الرئيس الإسرائيلي لتفويض الكنيست بتشكيل الحكومة للمرة الثانية فى تاريخ إسرائيل. وابلغ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بيني جانتس ان التكليف بتشكيل حكومة انتقل الى الكنيست لفترة تستمر 21 يوما، وفي حال لم يفلح أي نائب بإقامة الحكومة فان إسرائيل ستذهب الى انتخابات رابعة. واستمرت المناقشات بين طواقم المفاوضات بعد انقضاء هذه المهلة لكنها انتهت بدون أي اتفاقات بشأن المواضيع القضائية وفي قضية التناوب وسيجتمع الجانبان مجددا اليوم في محاولة للتوصل الى اتفاق. ونجح الجانبان امس بسد بعض الفجوات بينهما على عدد من المواضيع، ويبدو انهم توصلوا الى حل بشأن قضية لجنة تعيين القضاة، بعد موافقة "كاحوال لافان" التنازل عن العادة المتبعة بتعيين ممثل من المعارضة باللجنة، كما اتفق الجانبان أيضا انه في حال منعت المحكمة العليا نتنياهو من تشكيل حكومة بعد تنصيب كليهما- لن يتم تعيين جانتس وسيتم حل الكنيست. والخلاف الحالي هو ما سيحدث بالفترة الثانية من التناوب ، بعد انتهاء مدة نتنياهو، الليكود يطالب انه بحال منعت المحكمة بعد مرور عام ونصف نتنياهو من شغل منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة بسبب لائحة الاتهام ضده، جانتس لن يشغل منصب رئاسة الحكومة وإسرائيل ستذهب الى انتخابات رابعة وطرح احتمال آخر بتمرير القانون الذي يتجاوز المحكمة العليا ويمنعها بتوقيف تنصيب وزير بالحكومة. وقال مسؤولون من "كاحوال لافان" انهم وصلوا الى الاجتماع مع شعور متشائم ان نتنياهو غير معني بالتوصل الى اتفاق ويضع امامهم صعوبات، ويريد المضي نحو انتخابات رابعة. وقال الليكود في ردهم :"ان الادعاء ان نتنياهو يريد انتخابات رابعة مثير للسخرية ولا يوجد له أي أساس من الصحة، وهو يعمل من اجل إقامة حكومة طوارئ قومية مع الحرص على مصالح المعسكر القومي ومع الحرص ان الاتفاق سيتم احترامه من قبل الطرفين". ومن غير المستبعد ان يتواصل التنافس على جمع هذا العدد من تواقيع المؤيديين بين نتنياهو وجانتس ، علما بأن هذه المدة الممنوحة للكنيست ستنتهي في غضون 3 اسابيع اي 21 يوما. وفي حال انقضت المدة بدون تشكيل حكومة، فإن البرلمان (الكنيست) سيصوت على حل نفسه وتحديد موعد لانتخابات جديدة. ولم تسهم الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا حتى الآن، في إنهاء جمود سياسي لم يسبق له مثيل، جعل إسرائيل تجري ثلاث انتخابات غير حاسمة خلال عام، وربما تكون الآن في طريقها لانتخابات رابعة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جانتس ونتنياهو كانا يتفاوضان على اتفاق لتقاسم السلطة كان سيبقي رئيس الوزراء اليميني في المنصب لمدة 18 شهرا، على أن يتولى جانتس ، القائد السابق للجيش والمنتمي لتيار الوسط، رئاسة الحكومة بعد ذلك.