أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها تدرس كل الخيارات لدعم تركيا في سوريا عبر منصة حلف الناتو، وذلك فيما يبدو أنه تدخل أمريكي ضد روسيا عبر الجسر التركي. وقال الممثل الأمريكي الخاص المعني بسوريا، جيمس جيفري، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصوله إلى بروكسل، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع حلفاء الولاياتالمتحدة في الناتو، إن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في الساحة السورية، مشيرا إلى أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة". واعتبر جيفري أن وقف إطلاق النار في سوريا بضمانات روسية كان مؤقتا في السابق وينبغي ألا يكون هذا هو الحال في إدلب. وتابع المسؤول الأمريكي: "لا أعتقد أن روسيا والحكومة السورية مهتمتان بوقف دائم لإطلاق النار في إدلب وتسعيان لتحقيق نصر كامل". وأضاف مهددا أنه إذا انتهكت روسيا والحكومة السورية وقف إطلاق النار فإن أمريكا وحلفاءها الأوروبيين سيردون بسرعة بإجراءات وربما عقوبات. ولفت المبعوث الأميركي إلى أهم نقطة مع تركيا، حيث أكد أن تقدم العلاقات الأمنية مع تركيا مرهون بمعالجة أزمة شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية S400. يأتي هذا بعدما استعادت القوات الحكومية السورية، مؤخرا، السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وطلبت تركيا من روسيا إنهاء الهجوم الذي بدأته القوات الحكومية السورية، الحليفة لموسكو، في شمال المحافظة. من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان - الذي يتخذ من (لندن ) مقرًا له - باستقدام القوات التركية رتلًا عسكريًا جديدًا نحو مواقعها في محافظة "إدلب". وأوضح المرصد - وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية - أن الرتل العسكري التركي يتألف من نحو مائة آلية عسكرية، حيث دخل عبر معبر "كفرلوسين" الحدودي.