أكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خلفية حفتر، أن تعليق حكومة الوفاق مشاركتها في محادثات جنيف يأتي لعدم امتلاك الحكومة للقرار الشخصي وانسياقها "للأوامر من أنقرة والدوحة". وأضاف حفتر في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أن "حكومة السراج حكومة لا تملك قرارها فهي حكومة مرتهنة داخليا للمليشيات والمجموعات الإرهابية وخارجيا لتركيا وقطر". وأشار إلى أن "السراج يتلقى الأوامر من أنقرة والدوحة ولا يملك من أمره شيئًا، والدليل تصريحات أردوغان التي أكد فيها ضرورة انسحاب الوفاق من محادثات جنيف". وردا على سؤال بشأن مصير المحادثات السياسية المقررة في 26 فبراير، أكد المشير حفتر أن "المحادثات السياسية كأحد مسارات جنيف يخضع تحديد توقيتها لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ونحن منفتحون ونتعاطى بإيجابية مع كل المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا وندعم بعثة الأممالمتحدة ود. غسان سلامة للنجاح في هذه المهمة". ولفت: "كما قلنا سابقا فإن صبرنا بدأ ينفذ حيال الخرق المتكرر للهدنة من قبل عصابات ومرتزقة أردوغان والسراج وعدم الوفاء بالتعهدات ببرلين"، موضحا أن القوات المسلحة تقيم الوضع بطرابلس وتتواصل مع كل الأطراف الدولية وهي جاهزة لكل الاحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي ودول برلين بتحمل مسؤولياتها تجاه الاحتلال التركي للبلاد. وشدد حفتر: "على الأممالمتحدة ومجلس الأمن ودول برلين تحمل مسؤلياتها في وقف تدفق المرتزقة السوريين والأتراك والأسلحة المختلفة التي تنقل يوميا لطرابلس عبر تركيا أمام العالم أجمع دون رادع وفي خرق وتنصل لأردوغان والسراج من التزاماتهما ببرلين ولا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي". واختتم قوله: "إذا لم تنجح حوارات جنيف بتحقيق الأمن والسلام لبلادنا وشعبنا ويتم إخراج المرتزقة ويعودوا من حيث تم جلبهم، فبكل تأكيد، القوات المسلحة ستقوم بواجبها الوطني والدستوري في حماية مواطنيها وسيادة الدولة وحدودها من الغزو التركي العثماني وأطماع الواهم أردوغان لبلادنا".