ورد سؤال على صفحة دار الإفتاء المصرية الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مضمونة (ما آداب الدفن الشرعية؟). وأجابت دار الإفتاء، قائلة: إن دفن الميت تكريمٌ للإنسان، ويوضعُ الميت في قبره على شِقِّه الأيمن ويوجه وَجهه لِلقِبلة، ولا يَضُرُّ أن يكون الدَّفن على الرَّمل أو التُّراب، فكُلُّ ذلك جائز. هل نهى الشرع عن الدفن بين الظهر والعصر؟.. الإفتاء تجيب الدفن بين الظهر والعصر.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه "ما حكم دفن الميت بين الظهر والعصر، حيث ورد حديث "ثلاث أوقات لا تصلوا فيها ولا تدفنوا فيهن موتاكم؛ منها عند قائم الظهيرة"؟ وأجابت الإفتاء، أن دفن الميت بين الظهر والعصر جائز وليس هذا الوقت من الأوقات التي يُنهى فيها عن الصلاة أو الدفن. وأما ما ورد في الحديث الذي رواه أحمد وأصحاب السنن، عن عقبة رضي الله عنه قال: "ثَلاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ". وأشارت إلى أن المقصود بقائم الظهيرة: تلك المدة اليسيرة التي تسبق وقت الظهر مباشرة. دعاء للميت مكتوب اللهم ارحمه واغفرله وآنس وحشته ووسع قبره اللهم اجعل عيده في الجنة أجمل، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهم ارحمه رحمةً تسع السماوات والارض اللهم اجعل قبره في نور دائم لا ينقطع واجعله في جنتك آمنًا مطمئنًا يارب العالمين. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة، اللهم ارحمه ولا تطفئ نور قبره. يا قيوم أقمه على نور في قبره، ومستبشرا بحسن إجابته وتثبيتك إياه عند السؤال، اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها. اللهم اغفر واصفح عن ميتنا وباعد بينه وبين فتنة القبر واجعله روضة عليه مستبشرا بلقائك لا إله إلا أنت الغني عن التعذيب الغفور لمن ينيب. اللهم اغفر لميتنا، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، وأفسح له في قبره ونور له فيه. اللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلان في ذِمَّتِكَ وحَلَّ بجوارك، فَقِهِ فِتْنَةَ القَبْر ، وَعَذَابَ النَّارِ ، وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفاءِ والحَمْدِ ، اللَّهُمَّ فاغفِرْ لهُ وَارْحَمْهُ ، إنكَ أَنْتَ الغَفُور الرَّحيمُ اللهم ! اغفرله وارحمه ، واعف عنه وعافه،وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد،ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس،وأبدله دارا خيرامن داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار. يامن تجير المستجير ومنجي الغريق والمكروب، ومنقذ البائس من الضيق والهموم نسألك إجارته و نجدته في قبره ورحمته وتسلية اهله وسلوانهم. يا الله أنت المحيي وأنت كذلك المميت، اللهم إنا لا نعترض على قضائك ونسألك أن تجعله نورا وضياءا على ميتنا و من يسكنون قبره من قبله، اللهم أره منزله بجنتك، وأكرمه بحسن الصحبة والعمل الصالح الذي ارتضيته منه في حياته وسره وعلنه. دعاء للميت بعد الدفن أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وآلة وسلم- فقال: «إِذَا مات أحد من إخوانكم، فسويتم التراب علي قبره، فليقم أحدكم علي رأس قبره، ثم ليقل، يا فلان بن فلانة، فإنه يقول، أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون، فليقل، اذكر ما خرجت عليه من الدنيا وهي شهادة أن لا إله الا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وبالقران إماما، فإن منكرًا ونكيرًا يأخذ واحد منهما بيد صاحبه ويقول، انطلق بنا ما نقعد عند من قد لقن حجته، فيكون اللهُ حجيجه دونهما».. رواه الطبراني. الدعاء للميت قبل الدفن الوارد عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن نجعل الميت على جانبه الأيمن في مواجهة القبلة، والميت يكون مرفوع نسبيًا كأن صدره تجاه القبلة، ونضع خلف ظهره أحجار أو تراب، ثم يغلق القبر، والأصل لا يكشف الوجه فربما يحدث للإنسان تغير في الوجه، وربما يفهم بعض الناس خاطئ ما يظهر عليه". وبعض الفقهاء يرى أن يوضع خد الميت على التراب أو حجر، وقالوا أنه ورد في الأثر أن سيدنا عمر بن الخطاب أمر نجله بوضع خده على التراب أو الحجر، وفي هذه الصورة يكون كشف الخد الأيمن فقط وليس الوجه بأكمله؛ ليكون فيه نوع من الخضوع والتذلل لله وطلب المغفرة والرحمة، وفقهاء الشافعية يقولوا أنه لا بأس في ذلك. ويجوز أن يترك وجه الميت مستتر وهو الأصل، ويجوز كشف الخد الأيمن فقط وفقًا للشافعية. ويستحب أن يردد المشيعيون للجنازة "لا إله إلا الله"، وقراءة القرآن الكريم في المسجد وعند القبر قبل الدفن وأثنائه وبعده مشروعةٌ ابتداءً؛ بعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم. قراءة القرآن على الميت قراءة القرآن من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه فقراءة القرآن على الإنسان بعد وفاته سواء كان ذلك في منزله أو في المسجد أو بعد صلاة الجنازة وقبلها أو عند القبر كل ذلك جائز شرعًا، وهي تهون على الميت في قبره كما أخبرنا بذلك رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، كما أن قراءة سورة يس للميت خاصة تهون عليه في قبره وتنيره، كما تتنزل بها الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا من الله عز وجل عليه. هل يجوز لمن فاتته صلاة الجنازة أداؤها بعد الدفن | البحوث الإسلامية يجيب قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن صلاة الجنازة فرض كفاية، موضحة أنه إذا صلى على الميت طائفة من الناس، سقط الفرضُ عن الباقي الذين لم يصلوا وليس عليهم إثم. وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة الجنازة فى وقت لاحق بعد انتهاء المرأة من الحيض أي بعد انتهاء الجنازة ودفن المتوفى بعدة أيام؟»، أنه لا بأس على من لم يصل صلاة الجنازة على الميت أن يذهب عند قبر الميت، ويصلي الجنازة عليه؛ والأصل فيه ما جاء في الصحيحين أن مسكينةً كانت تقمّ المسجد، فمرضت؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ماتت فآذنوني، فاتفق أنها ماتت ليلًا، فصلى عليها قوم، ودفنوها ليلًا، ولم يُحبّوا أن يوقظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح صلى الله عليه وسلم، صلّى على قبرها». 3 أدعية يستحب الدعاء بها بعد دفن الميت جاء في السنة النبوية المطهرة أن من قام على القبر عليه أن يحثى في القبر ثلاث حثيات بيده جميعا من قبل رأسه، ويستحب أن يقول بالحثية الأولى: "منها خلقناكم"، وفي الحثية الثانية: "وفيها نعيدكم" وفي الثالثة: "ومنها نخرجكم تارة أخرى". وروي في صحيح البخاري ومسلم عن علي -رضي الله عنه- قال، كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة، فنكس وجعل ينكت بمخصرته ثم قال: «ما منكم من أحد إلا وقد كُتب مقعدة من النار ومقعده من الجنة»، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له» متفق عليه. وروي في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : «فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي». هل تجوز صلاة الغائب بعد فترة من دفن الميت؟ قالت ذكرت دار الإفتاء إن صلاة الغائب تكون على ميتٍ غائبٍ عن المكان الذي يُصلى عليه فيه، مشيرًة إلى أنه جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى أَصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا» متفق عليه. وأضافت الدار في فتوى لها أن الحافظ قال في «الفتح»: وعن بعض أهل العلم: إنما يجوز ذلك في اليوم الذي يموت فيه أو ما قَرُب منه لا إذا طالت المدة؛ حكاه ابن عبد البر. وقال ابن حبان: إنما يجوز ذلك لمن كان في جهة القبلة، قال المحب الطبري: لم أر ذلك لغيره]. واختتمت فتواها بأنه على ضوء ما تقدم: تجوز صلاة الغائب في أي وقتٍ جماعةً وفُرَادَى؛ سواء كانت صلاتها عقب صلاة الجمعة أو غيرها، دائمةً كانت أم غير دائمة.