اسمدة اكد محمد الخشن رئيس شعبة الاسمدة بغرفة القاهرة التجارية ان اتجاه الحكومة لتحرير سعر الاسمدة من خلال رفع الدعم عن السماد سيؤدى الى زيادة اسعار التكلفة الانتاجية على الفلاحين فى حدود 40% . وأكد ضرورة قيام الحكومة بوضع منظومة تدعم الفلاح من خلال تدعيم المخرجات مثل السلع الاستراتيجية كالقمح والذرة والارز ، بحيث يكون الدعم انتاجى وليس على السماد . واضاف الخشن ان اتجاه الحكومة لدراسة هذا القرار هو فى صالح التجار ، الا انه سيضر الفلاحين والمنتجين ، مشيرا الى ان هناك بلدين تستفيد من الدعم المقدم على السماد المصرى من خلال تهريبه اليها رغم ان ما يتم انتاجه لا يكفى الاحتياجات الاستهلاكية، حيث يتم استهلاك 8 ملايين طن سنويا ، فى حين ان الانتاج يصل الى 6 ملايين طن سنويا.
وتوقع الخشن ان ترتفع اسعار الاسمدة فى حال رفع الدعم عنها ليصل سعر اليوريا الى 2100 بدلا من 1450 جنيهًا للطن ، والنترات ستصل الى 2000 جنيه بدلا من 1400 جنيه حاليا للطن ،علاوة على ظهور مافيا السوق السوداء ، بالاضافة الى اتجاهالحكومة رفع دعم الطاقة عن المصانع ، وزيادة اسعار الطاقة 33% سيكون له التاثير الواضح على الاسعار فى الفترة القادمة. وتابع ان الطاقة تمثل 55% من التكلفة الانتاجية بمصانع الاسمدة ، وهو ما سيحث المنتجين على زيادة الاسعار ، متوقعا ان تتحمل الشركات الحكومية خسائر فادحة فى حال رفع الحكومة الدعم عن الاسمدة ومصاحبة ذلك زيادة سعر الطاقة ، وفى الوقت ذاتة لا تزيد اسعار المنتج النهائى وتصر على شراء سماد اليوريا مثلا بنفس السعر الحالى .