أكد إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس، أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية مرهون بتحرير الإرادة والقرار من التدخلات الخارجية، مضيفا: ""بدأنا نرى تسللات خارجية لعرقلة تطبيق المصالحة مجددا". وشدد هنية، خلال خطبة الجمعة اليوم التى حضرها بعض علماء وزارة الأوقاف المصرية الذين بدأوا زيارة لقطاع غزة أمس، رفضه لأى تدخلات خارجية فى الشأن الفلسطينى. وقال "إن الشعب الفلسطينى هو الذى يحدد مساره وطريقه"، مؤكدا أن الرد على هذه التدخلات الخارجية يجب أن يكون بإنجاز سريع للمصالحة الوطنية. كما رفض هنية الهجوم الحاد الذى شنه عزام الأحمد، رئيس وفد حركة فتح لحوار المصالحة، على عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى، معبرا عن أسفه ورفضه لذلك، ولللاءات الثلاث التى أعلنها الأحمد. وكان الأحمد هاجم الدويك فى ندوة عقدت فى رام الله حول المصالحة واتهمه بأنه يقف شخصيا وراء الانقسام، حيث قال الأحمد إنه "لا لوقف الاعتقال ولا لفتح المؤسسات المغلقة ولا للمقاومة المسلحة للاحتلال". واعتبر هنية هذه التصريحات تجاوزا وتطاولا، مشددا على ضرورة تطبيق مصالحة لا تفرط بالثوابت الفلسطينية والمقاومة ولا تتعاطى مع هذه اللاءات الثلاث. وأكد أن حركة حماس وحكومتها لا تخشى الانتخابات ولا تعطلتها ومن هنا جاء قرارها بتحديث السجل الانتخابى فى قطاع غزة. كما أكد أن الانتخابات متلازمة مع باقى ملفات المصالحة ويجب تطبيقها رزمة واحدة تنفيذا لاتفاق القاهرة. وأشار إلى إنجاز السجل الانتخابى فى قطاع غزة وانتهاء عمليات التسجيل الأربعاء الماضى، وقال "إن نسبة تسجيل الناخبين فى القطاع بلغت 80%"، معتبرا أن هذا الإقبال يعبر عن إرادة حقيقية لدى الشعب الفلسطينى لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة. وفى ملف الأسرى، قال هنية إنه فى خطر حقيقى، خاصة المضربين منهم عن الطعام، داعيا الدول العربية والمؤسسات الدولية إلى التدخل لإنقاذه. وأكد هنية المضى على طريق تحرير القدس والأقصى محذرا من مواصلة الاحتلال الإسرائيلى لعمليات التهويد فى هذه المناطق المقدسة.