تحت شعار "التسامح في ظل الثقافات المتعددة: تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولًا إلى عالم متسامح" ينظّم المعهد الدولي للتسامح في دبي ،إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الدورة الثانية من "القمة العالمية للتسامح"، يوم 14 نوفمبر 2019. وتأتي القمة تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من 14 حتى 16 نوفمبر الجاري، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمختصين المؤثرين. وستختتم القمة أعمالها بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح تكريسًا لمفهوم هذه القيمة كلغة تفاهم وحوار. ومن المتوقع أن يشارك ضمن القمة مجموعة مسؤولين وقادة حكوميين وخبراء سلام وأكاديميين، وأخصائيين اجتماعيين، فضلًا عن مبعوثين دبلوماسيين وجمعيات ومنظمات دولية. ومن المقرر ان يسلط الحدث الضوء على جهود دولة الامارات العربية المتحدة في تعزيز التسامح، حيث يوفّر فضاءً مفتوحًا ومنصةً حواريةً لدعم القيم الإنسانية ونشر مبادىء التقارب وقبول الآخر دون تمييز، وإرسال رسالة محبة وسلام إلى شتى أنحاء العالم. وتسعي القمة إلى إبراز دور الإمارات في مجال ترسيخ الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات، بما يحقّق الأمن والسلام للبشرية جمعاء. وبدوره قال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة حكومةً وشعبًا تجسّد نموذجًا حضاريًا في التسامح، باعتباره من أبرز القيم الإنسانية التي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، مستمدًا هذا الإرث الحضاري العريق من الأجداد الذين تناقلوه جيلًا بعد جيل، وصولًا إلى ذلك الجيل الذي ساد العالم بتسامحه وعطفه وعدالته". وأضاف الشيباني أنه بالنظر إلى ما تمثله القمة العالمية للتسامح بدورتها الثانية، وما تحمله من قضايا مهمة تطرحها على طاولة النقاش عبر ثلة من المتحدثين البارزين وأصحاب القرار، فإنها تترجم مبادىء سامية والتزامًا تامًا بالتعايش السلمي، داعيًا الجميع إلى بذل قصارى جهدهم والمُشاركة والتعاون لإنجاح المناسبة. وتابع : إن القمة محطة مهمة على درب التلاقي والتباحث والخروج بأفكار مُوحّدة تساهم في حماية المجتمعات وتحصينها لا سيما الشباب، مشددًا على أن الأسرة والمؤسسة التعليمية يمثّلان مفاتيح التعايش والتسامح وبناء المجتمع الإنساني. وأكد الشيباني أن انعقاد القمة العالمية للتسامح في إمارة دبي يعتبر الحدث الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم، آملًا أن يشكّل فرصةً للمتخصصين ورجال الفكر والقانون وأصحاب القرار بغية إيجاد قاعدة حوار بنّاء بين الشعوب. وأشار الي إن القمة في دورتها الثانية استحدثت عددًا من الفعاليات، أبرزها المعرض الحكومي للتسامح، حيث تعرض عدد من الجهات الحكومية مشاريعها ومبادراتها المتعلقة بالتسامح والتنوّع والتعايش السلمي في بيئة العمل، وكذلك تسليط الضوء على مشاركاتهم الفعالة ضمن الأحداث التي تدعم قيم التسامح. أما مشاريع الطلبة للتسامح فتُقدّم القمة من خلالها منصةً مثاليةً للجامعات والمدارس والمؤسسات والمراكز التعليمية لعرض مشاريع طلابها. واتم الشيباني تصريحاته بأن مكتبة التسامح ستتيح لمرتاديها إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب المتعلقة بهذه القيمة من جميع أنحاء العالم، والحصول على منظور عالمي واسع النطاق. في السياق ذاته، يطرح المعرض الفني والفوتوغرافي أشكال التسامح وصوره في المجتمع، عبر أعمال إبداعية يُقدّمها فنانون ومصوّرون من أرجاء المعمورة كافة.