واشنطن بوست: الجيش يتذمر ومستعد للانقلاب على "مرسي" شائعة إقالة السيسي أطلقها الإخوان لجس نبض الجيش والشارع خبير مصري: الجيش لن يسمح بانهيار الدولة خبير أمني: لادليل ملموس عن احترام متبادل بين الرئاسة والجيش توقعت صحيفة واشنطن بوست بالأمريكية أن ينقلب الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي، وقالت إن الجيش بدأ يظهر تذمره على قادة البلاد. وتابعت الصحيفة أن قادة الجيش باتوا ينتقدون سياسات الحكومة بطريقة غير مباشرة، ويهددون باستعادة السلطة وانتزاعها من أيدي الإخوان. وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذا التوتر ربما يؤدي إلى صعود شبح التدخل العسكري مرة أخرى في مصر منذ أن تولوا السلطة في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. يأتي هذا التسلسل في الوقت الذي يشعر فيه المصريون بالإحباط من عدم الوصول إلى مخرج من المأزق الحالي بين الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من جهة، والتيارات الليبرالية والثورية من جهة أخرى. كما ذكرت "واشنطن بوست" أن طبول الحرب تدق بين الفريقين مشحونة بالاضطرابات السياسية وازدياد معدلات الجريمة وتدهور حال الاقتصاد المصري. ومن جانبه قال ميكل حنا الخبير المصري بمؤسسة "سنشري فاونديشن" ومقرها ولاية نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية إن الجيش لن يسمح بأن يكون استقرار المجتمع ومميزاته الاقتصادية مهددين بانهيار التكوين الاجتماعي المصري، وأردف قائلاً "هذا ليس جيش أيديولوجي ولايسعى لزعزعة استقرار الحوكمة المدنية، كما أنه لن يقف متفرجاً إلى أن تصل البلد إلى مرحلة النزاع والحرب الأهلية". وأوضحت أن التوتر الحالي بين الجيش ومؤسسة الرئاسة برز عقب انتشار إشاعة بأن الرئيس مرسي يعتزم إقالة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لمعارضته أن يكون الجيش تحت جناح الحكومة الحالية التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين. واستطردت الصحيفة قائلة "ربما يكون السيسي أغضب مرسي حينما أعلن أن الجيش على استعداد للتدخل إذا استمر الوضع الحالي المتأزم، كما حذر من احتمالية انهيار البلاد". بينما علقت الصحيفة على إشاعة إقالة السيسي بأنها ربما تكون بالونة أختبار اطلقها الإخوان كي يجسوا نبض الشارع المصري والجيش. بينما قال اللواء محمد قدري الخبير العسكري إن الجانبين ينفيان ما ينسب إليهما من اعتزام تهميش الآخر، ويظهرون الاحترام المتبادل، ولكن لايوجد على أرض الواقع ما يثبت أنهما على وفاق. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجيش أخزى الرئيس مرسي برفضه فرض حظر التجوال على مدن القناة الثلاث الشهر الماضي، كما رفض استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين. وأوردت تصريحات رئيس أركان الجيش المصري اللواء صدقي صبحي والتي قال فيها إن الجيش غير مشارك في اللعبة السياسية حالياً، لكنه يشاهد ويراقب ما يحدث، وإذا طلب المصريون تدخل الجيش، سنكون في الشارع في أقل من ثانية.