التقطت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، صورا مروعة من الفضاء أظهرت حجم الذوبان الحاصل لواحدة من البقع الجليدية في العالم، في جرين لاند، والتي يشير ذوبان الجليد فيها لأخطار كبيرة، تتحدث عن الاحتمالات المقلقة التي سيجلبها استمرار تغير المناخ على العالم، مع ارتفاع درجات الحرارة في الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. ويتخوف العلماء من استمرار ذوبان الأنهار الجليدية في جرينلاند، التي كانت مغطاة بالثلج والجليد، والذى بدأ في الذوبان خلال الفترات القليلة الماضية. وتظهر صور الأقمار الصناعية لناسا، التحول الصارخ للأنهار الجليدية مقارنة بما كانت عليه سابقًا قبل 50 عامًا. وقال كريستوفر شومان، عالم الجليد في جامعة ماريلاند: "هناك الكثير من الصخور العارية المرئية الآن، والتي كانت مغطاة بالجليد سابقًا". وأضاف شومان "كل هذه الأنهار الجليدية الصغيرة تتعرض للانحسار، وكذلك أكبرها مثل هيلهايم وفينريس وميدجارد. هناك العديد من الأمثلة على التغير الحاصل". وتظهر الصور الأنهار الجليدية في جرينلاند بلون رمادي في صور مأخوذة من قمر لاندسات التابع لناسا. ويقول الخبراء إن التغيير يرجع إلى التراجع السريع للألواح الجليدية للكتلة الأرضية. ووفقًا لوكالة ناسا، فإن نهر هيلهايم الجليدي، أحد أكبر الأنهار الجليدية، فقد بدأت معدلات ذوبانه بالحدوث بسرعة أكبر، وتراجع بالفعل حوالي 4.7 أميال (7.5 كيلومترات) بينما تراجعت منطقة ميدجارد الجليدية على بعد حوالي 10 أميال (16 كم). وعملت ناسا على توثيق ذوبان الجليد في جرينلاند عبر برنامجها للمحيطات ذوبان جرينلاند (OMG)، وكشف المشروع عن وجود ماء بدأ يظهر على قمة نهر هيلهايم في جرينلاند. وهذا يعني، أن حوالي 90 في المائة من سطح الغطاء الجليدي في جرينلاند ذاب في الفترة ما بين 30 يوليو و2 أغسطس، وفقا لوكالة ناسا. وأمام هذا، تحذر الوكالة من أن الذوبان المستمر قد يسبب ارتفاعًا هائلًا في مستوى سطح البحر، وتقول ناسا إن الارتفاع غير المعتاد في درجات الحرارة هو السبب في الظاهرة. وذكرت تقارير، أن جرينلاند التابعة للدنمارك والتي كان الرئيس الأمريكي يريد شرائها ولم تقبل الدنمارك مؤخرًا، فقدت 11 مليار طن من الجليد في يوم واحد فقط، وهو أمر مثير للقلق سجله العلماء الشهر الماضي. يعد ذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند أحد العلامات الأكثر وضوحًا للتغير المناخي من صنع الإنسان الناجم عن حرق الوقود الأحفوري، وقد ساهم في ارتفاع منسوب مياه البحر بسرعة مما يعرض العديد من المناطق الساحلية للخطر. وكشفت دراسة حديثة صادرة عن الأممالمتحدة أنه حتى إذا كانت تخفيضات الانبعاثات تتماشى مع اتفاقية باريس، وهي اتفاقية مناخ عالمية تضم 174 دولة حول العالم، فإن درجة حرارة العالم ستستمر في الارتفاع ما بين 3-5 درجات مئوية خلال ال30 سنة التالية، متأثرة بالأمور التي جرت خلال التي تمت خلال العقود الماضية.