أعلن رئيس مجلس النواب الموريتاني مسعود ولد بلخير في نواكشوط، عن مبادرة سياسية لحل الأزمة السياسية في البلاد. ودعا ولد بلخير، خلال لقاء عقد الليلة الماضية بقصر المؤتمرات شارك فيه زعماء من الموالاة والمعارضة، جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وناشطي المجتمع المدني والمواطنين فى موريتانيا إلى الإسهام في إنجاح المبادرة التي أعلن رسميا انطلاقتها، مؤكدا أنه سيبدأ قريبا في تنفيذ برنامج عمل لخلق ظروف لضمان نجاح المبادرة. وشدد ولد بلخير، في بداية كلمته، على أنه يجب استخلاص العبر والدروس مما يجري في دولة مالي للحفاظ على موريتانيا من الفوضى، على حد تعبيره. وأشار مسعود ولد بلخير إلى الحاجة لما سماه "جرعة من الوطنية" لصنع أمة متضامنة وبناء دولة حقيقية وديمقراطية ذات سيادة شجاعة ومحترمة، وهذا يقاس كله بقدرة الموريتانيين على تسوية المشاكل التي تتعرض لها بلدهم بأنفسهم دون تأثير أو تدخل خارجي، داعيا إلى نكران الذات السياسية التي تحدد "التموقع" السياسي لتجاوز الخلافات التي قد تؤثر على موريتانيا. وتدعو مبادرة رئيس البرلمان الموريتاني إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من الموالاة والمعارضة وكتلته التي يطلق عليها التناوب الديمقراطي. ويسعى رئيس البرلمان الموريتاني إلى إخراج بلاده من المأزق السياسي الحالي، الذي تتخبط فيه منذ خمس سنوات.