يواجه فيسبوك خطر دفع غرامة قد تصل إلى مليارات الدولارات كتعويض محتمل عن أخطاء ارتكبها التطبيق ومنها تفعيل خاصية التعرف على الوجه تلقائيا وجمع بيانات ملايين المستخدمين من خلال هذه الخاصية، حيث رفضت محكمة استئناف فيدرالية، أمس الخميس، حجج فيسبوك لوقف الدعوى حول جمعه بشكل غير قانوني لبيانات ملايين المستخدمين وتخزينها. ووفقا لموقع "تيك تشارش" المتخصص في الأخبار التقنية فإن شركة فيسبوك تخضع للتحقيق في المحاكم منذ عام 2015، بعدما قام مستخدمو فيسبوك بمقاضاة الشركة بسبب انتهاكات خصوصية المعلومات وجمعها، وتحديد الأشخاص تلقائيا في الصور المنشورة على الموقع. ويتم التحقيق مع الشركة حاليا بمحكمة الاستئناف الأمريكية التاسعة في سان فرانسيسكو، والأسباب التي قدمتها المحكمة لاستكمال التحقيق هي أن موقع فيسبوك يشكل خطرا على بيانات المستخدمين حيث تم استخدام تقنية التعرف على الوجه دون موافقة المستخدمين او تحديدهم لأصحاب الصور بأنفسهم. وقال المحامي ناثان فريد ويسلر في بيان: "هذا القرار هو اعتراف قوي بمخاطر الاستخدام غير المقيد للتكنولوجيا، ومنه القدرة على تحديد وتتبع الأشخاص فورا بناء على وجوههم مما يعد انتهاكا للخصوصية بشكل غير مسبوق"، كما اشار المحامي أبريل جلاسير أن بهذه الخطوة فإن فيسبوك يمتلك بالفعل اكبر قاعدة لبيانات الوجوه في العالم وهذا الأمر يجب أن تهتم به المنظمات المجتمعية. فيما قال المتحدث باسم فيسبوك ل رويترز: "لقد أوضحنا دائما عن استخدامنا لتقنية الترعف على الوجه وأنه يمكن للنس تفعيلها أو إيقافها في أي وقت". ويذكر أن وفقا لقانون الخصوصية في ولاية إيلينوي، فمن الممكن أن تدفع فيسبوك غرامات تصل إلى 1000 دولار بتهمة انتهاك الخصوصية، ودفع 5000 دولار بتهمة الانتهاكات المتعمدة للخصوصية، وسيتم دفع هذا المبلغ لكل مستخدم مما قد يجعل الغرامة تصل إلى مليارات الدولارات، ولكن هذه العقوبة لا تزال خاضعة لموافقة وزارة العدل.
