أكد المستشار الدكتور عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق ورئيس حملة "علشان بلدنا" أن السينما المصرية لم تُوفِ ثورة 23 يوليو 1952 حقها من خلال تقديم أعمال سينمائية ودرامية تخلدها، بوصفها حدثًا تاريخيًا وسياسيًا مهمًا وغير مسبوق فى حينه على مستوى تكاتف قوى الشعب والجيش المصرى من أجل تحقيق سلامة الوطن. وأشار الدكتور عمرو عبد الرازق إلى أن ثورة يوليو مثلها مثل أحداث كثيرة مهمة وعظيمة مرت على مصر، ومنها ثورتا 25 يناير وثورة 30 يونيو، لم يتناولها الفن السابع المصرى بعد بالشكل الذي يوفيهم حقهم وقيمتهم وأهميتهم. ونوه الخبير القانونى إلى أن السينما المصرية للأسف لازالت لم تقدم الثورة بشكل متكامل يليق بها، حيث تظل مجموعة الأفلام السينمائية التى تحدثت عن الثورة معدودة ولم تنقل الحدث بكل تفاصيله، كما تظل ليست على مستوى الحدث عددًا وكيفًا، وهو ما أرجعه إلى تأخر السينما المصرية فى ذلك الوقت، وهو ما لا يجب أن يستمر الآن مع التطور الكبير الذى عاشته وتعيشه السينما فى مصر. وأضاف "عبد الرازق" أن فيلم "رد قلبى" الذى يعد أهم وأشهر الأفلام السينمائية التى تناولت ثورة يوليو على شاشة السينما والدراما المصرية، برع فى تجسيد هذا الحدث التاريخى والوطنى والاجتماعى المهم بما يرضى ذوق مشاهدى أجيال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، غير أن الأجيال الجديدة لازالت تحتاج التعرف على تاريخها، وعلى ثورة يوليو تحديدا، من خلال نصوص درامية أكثر معاصرةً وتنوعًا. ولفت "عبد الرازق" إلى أن النجاح الجماهيرى والفنى والنقدى الذى شهده فيلم "الممر" المعروض حاليًا بدور العرض، والذى يتناول إحدى قصص بطولات الجيش المصرى فى فترة ما بعد نكسة 1967 والتحضيرات لنصر قواتنا المسلحة فى السادس من أكتوبر 1973، يؤكد أن الجمهور المصرى والعربى يرحب بالأعمال التاريخية والسياسية والعسكرية، وهو ما يجب أن يَحُث وُيشجِّع كبار المنتجين المصريين على التصدى لتأريخ ثورات وبطولات الشعب المصرى فى أعمالهم، من خلال إنتاجات تليق بمصر وتاريخها وبطولات جيشها وشعبها، وأفلام ومسلسلات متميزة دراميًا وإنتاجيًا.