الأزهر:انسحاب جبهة الإنقاذ لن يؤثر علي مصير الوثيقة..وسيتم تفعيلها علي ارض الواقع جبهة الإنقاذ:الوثيقة أخلاقية وليست إلزامية..ولم ننسحب رسميا منها خالد سعيد: انسحاب جبهة الإنقاذ أمر جيد ..وإعلان ضمني عن مسئوليتهم عن العنف مدير يافا:انسحاب الجبهة من الوثيقة استعجال مرفوض..وإساءة لدور الأزهر التاريخي أصدر الأزهر الشريف تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وثيقة لنبذ العنف من الشارع المصري قبيل أحداث الاتحادية،ولكن بعد أيام قليل من توقيع جبهة الإنقاذ عليها تتردد أنباء عن انسحاب الجبهة من الوثيقة الأمر الذي نفاه أحد قيادات الجبهة. حيث أكد الدكتور محمود جميعه،المتحدث باسم الأزهر الشريف،أن الوثيقة التي أصدرتها مؤسسة الأزهر برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لن تتأثر علي الإطلاق بانسحاب قوي أو أخري من الوثيقة لأن مصر أكبر وأهم من أي فصيل. وقال جميعه في تصريح ل"صدي البلد" أن الوثيقة سيتم تفعيلها علي أرض الواقع من قبل الحكومة المصرية رغم إعلان جبهة الإنقاذ أحد الأطراف الموقعة علي الوثيقة بعد أحداث العنف التي وقعت أمام قصر الاتحادية. ومن جانبه قال الدكتور محمود العلا يلي، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار والقيادي بجبهة الإنقاذ،أن وثيقة الأزهر أخلاقية وليست إلزامية،لافتا إلي أن انسحاب الجبهة أو أي قوي موقعة علي الوثيقة لن يؤثر علي مصيرها. وأكد العلا يلي في تصريح ل"صدي البلد":الجبهة لم تصدر بيانا رسميا بانسحابها من الوثيقة وأن كل ماخرج هو عبارة عن تصريحات شخصية ملزمة لأصحابها"،مشيرا إلي أن المسئول عن أحداث العنف التي تمر بها مصر هو الرئيس مرسي وجماعته. وأشار القيادي بجبهة الإنقاذ إلي أن المسئول عن تنفيذ الوثيقة علي أرض الواقع هو الرئيس وحكومته وليس جبهة الإنقاذ. كما أكد الدكتور خالد سعيد،المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية،عن احترامه للوثيقة التي أصدرها الأزهر الشريف علي الرغم أنها ليست إلزامية وكونها شرفية،مؤكدا أن الأزهر الشريف لم يعد يقم بدوره الريادي منذ ثورة يوليو علي حد تعبيره لانشغاله بالدور السياسي. وأوضح سعيد في تصريح ل"صدي البلد" أن جبهة الإنقاذ قامت بالتوقيع علي وثيقة الأزهر لتغطية وجهها عن العنف الذي تمارسه في الشارع المصري،لافتا إلي أن جبهة الإنقاذ هي التي رسخت لظاهرة العنف المسلح عبر ميلشياتها. وتعليقا علي انسحاب جبهة الإنقاذ من وثيقة الأزهر قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية"انسحابهم أمر جيد وإعلان ضمني عن مسئوليتهم عن أحداث العنف التي اجتاحت الشوارع المصرية في الفترة الماضية". واستطرد سعيد قائلا"نعول ونراهن علي شباب الثورة لكشف الوجه الأسود لجبهة الإنقاذ ونطالب كل وطني شريف ومخلص بالتصدي لظاهرة العنف للحفاظ علي أمن واستقرار البلاد". بينما يري الدكتور رفعت سيد أحمد،مدير مركز يافا للدراسات،أن الوثيقة التي أصدرها الأزهر الشريف لنبذ العنف من الشارع المصري إيجابية ومحترمة وتتفق والدور التاريخي والوطني لمؤسسة الأزهر. وقال سيد أحمد في تصريح ل"صدي البلد" أن الانسحاب من وثيقة الأزهر حتى ولو كانت النوايا طيبة فهو أمر مرفوض ومشين،مستنكرا موقف انسحاب جبهة الإنقاذ من الوثيقة قائلا"انسحاب الجبهة إساءة لدور الأزهر التاريخي واستعجال مرفوض". وتابع قائلا"كان يجب علي الجبهة الصبر علي الوثيقة وأن تُفعلها علي أرض الواقع وألا تترك الفرصة للإخوان للقيام بدور تاريخي في تطبيق الوثيقة وحدهم،وكان يجب عليهم أيضا توفير الظروف المناسبة لإنجاحها بدلا من الانسحاب". كما وصف مدير مركز يافا حال مصر بالكارثي والذي لايحتاج فقط لوثائق وإنما يحتاج لتغيير جذري لكل المفاهيم المسيطرة علي الحياة السياسية المصرية. وكانت جبهة الإنقاذ قد أعلن منذ أيام عن انسحابها من الوثيقة اعتراضا علي أحداث العنف التي وقعت أمام قصر الاتحادية وسقوط أثنين من الشهداء علي يد قوات الأمن.