تكثف الحملات للقضاء على الكلاب الضالة.. إعدام المئات من الكلاب الضالة.. بشرى للمواطنين.. القضاء على الكلاب الضالة في محافظة (كذا)، أخبار لم تتوقف عنها الصحف والمواقع الإخبارية، لإظهار جهود ونجاحات مديريات الطب البيطري في المحافظات في مواجهة الكلاب الضالة والقضاء عليها، والتي تظل جميعها مصدقة حتى يثبت عكسها. محافظة الدقهلية أحد أكثر المحافظات التي لم تتوقف عن نشر تلك الأخبار واستعراض جهودها في القضاء على الكلاب الضالة، والتي لم يسلم منها المواطنون، حتى حدثت الفاجعة، بعقر تلك الكلاب ل 8 أطفال في مراحل عمرية مختلفة، والتي كشفت زيف أخبار تلك الجهود، وتقاعس المسئولين عن مكافحة تلك الكلاب الضالة في شوارع المحافظة. «مفيش حد يقرب من منطقة السلخانة ولا منطقة الجلاء» شعار رفعه أهالي منطقة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد عقر أحد الكلاب الضالة ل 8 أطفال وتعرضهم لإصابات بالغة بمنطقتي شارع الجلاء والسلخانة، دون أن يتمكن أحد من الوصول لهذا الكلب الضال. عقر الكلب للأطفال سبب حالة من الذعر بين الأهالي، في المناطق التي حدثت فيها عملية العقر وعدد من المناطق المجاورة، خاصة الذعر الأكبر في نفوس الأطفال من الخروج للشارع خوفا من الكلب الضال، الذي لم يقدر أحد على منعه او الحد من عدد ضحاياه، وفقا لما أكده «محمد سعيد» أحد شهود العيان من أبناء منطقة الجلاء بالمنصورة. شهود العيان على عملية عقر الكلب الضال للأطفال، والذين شاهدوا الكلب الضال ومواصفاته، أكدو أنه كلب أسود اللون به عدد من البقع البنية، والذي يسير هادئا في الشارع حتى يجد طفلا فينقد عليه ويسبب له العديد من الجروح والإصابات. محافظة الدقهلية، لم تقدم أي جهود حقيقية لمواجهة الكلب الضال غير ملاحقة ضحاياه لتقديم العلاجات اللازمة حتى استقبلت مستشفى حميات المنصورة ال 8 حالات المصابة نتيجة عقر الكلب الضال، وإعطائهم مصلا للعقر وحقن الامينوجلوبين للحالات الخطيرة والتي جاءت اصاباتها بالوجه والرأس. الكارثة الأكبر تكمن في خطورة «عضة» الكلب، والتي تتسبب في إصابة الإنسان بفيروس "السعار" الذي يؤدي إلى الوفاة حال وصوله إلى المخ، إلا أنه ورغم تلك الخطورة لا زالت الكلاب الضالة تنهش في أجساد المواطنين وخاصة الأطفال.