تدخل كازاخستان مرحلة جديدة بإجرائها الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم الأحد المقبل لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الأول نور- سلطان نزارباييف الذي أعلن بشكل مفاجئ استقالته في 19 مارس الماضي. وأوضح تقرير وزعته سفارة كازاخستان بالقاهرة اليوم الخميس، أن صلاحيات رئيس الجمهورية انتقلت إلى قاسم-جومارت توقاييف، رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان في 20 مارس الماضي بينما احتفظ الرئيس نزارباييف بمنصبه كرئيس لمجلس الأمن القومي، وكرئيس لحزب "نور الوطن" الحاكم وعضويته بالمجلس الدستوري. وأعلن الرئيس المؤقت قاسم – جومارت توقاييف عن إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة بهدف إزالة الغموض والشكوك لضمان استمرار التوافق داخل المجتمع وتأمين تطوير البلاد الغنية بالمحروقات التي شهدت تحديات اقتصادية في السنوات الأخيرة. وأوضح التقرير أن سبعة مرشحين، من بينهم سيدة لأول مرة، يتنافسون على الفوز في هذه الانتخابات وهم قاسم جومارت توكاييف من حزب نور أوتان وسعدي بيك توغل ممثلا عن الحركة "الجمهورية أولي دالا" و أمانجيلدي تاسبيخوف مثلا عن "اتحاد نقابات العمال الكازخي" ودانيا إيسباييف من حزب أكهول كازاخستان الديمقراطي وتولوتاي رحيمبيكوف من حزب أويل الاجتماعي الديمقراطي وزامبيل أحمد بكوف من حزب الشعب الشيوعي وأميرزان كوسانوف ممثلا عن حركة ألت تاجديري الوطنية. وأضاف أن لجنة الانتخابات المركزية تبنت عدة تدابير لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية بما في ذلك اعتماد نشر 125 مراقبا دوليا من بينهم 22 مراقبا لفترة طويلة من بعثة مراقبة الانتخابات لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مشيرا إلى أن 11 مليون مواطن كازاخي سيكون لهم الحق في الأدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع التي سوف تفتح أبوابها من الساعة 7 صباحا إلى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي علي أن يتم فرز الأصوات في موعد لا يتجاوز 12 ساعة بعد انتهاء التصويت، وأن تقوم لجنة الانتخابات المركزية بالإعلان عن النتائج في موعد لا يتجاوز 11 يونيو. وأفاد التقرير بأن بعض المرشحين أعلنوا عن برامجهم الانتخابية سعيا وراء كسب أصوات الناخبين حيث يؤكد تولوتاي رحيمبيكوف مرشح حزب أويل الاجتماعي الديمقراطي على أهمية دور الزراعة في تشكيل مستقبل كازاخستان وأن المواد الخام تميل إلى الزوال، وأنه من المحتمل ألا تقدر البلاد على التنافس مع الدول الصناعية. ويري رحيمبيكوف أن 9ر99 في المائة من الذين يشتغلون في أعمال خاصة بهم والعاطلين عن العمل لا يحتاجون إلى المعرفة للتخطيط في الأعمال وتطوير النماذج المالية وأنما يحتاجون إلى معرفة مهارات رعاية الحيوانات وزراعة المحاصيل الزراعية. وأضاف أن البرنامج الانتخابي لسعدي بيك توغل يرتكز على الأيديولوجية الاجتماعية لكازاخستان والقيم الوطنية والملكية والقضايا الاجتماعية، حاملا شعار "العدالة والمساواة والحرية"، في مسعي نحو تحويل كازاخستان إلي الأفضل. وأوضح أن توغل يقترح اصلاح النظام السياسي وتقديم مسودة دستور جديدة للاستفتاء وانتخاب رؤساء البلديات والمحافظين على جميع المستويات؛ وإلغاء الامتيازات والحصانات الخاصة بالمسؤولين والنواب وإنشاء برلمان مؤلف من مجلس واحد وكذلك يقترح تطبيق عقوبة الإعدام على الأطفال وعناصر الفساد.. مطالبا بتأميم ممتلكات الأجانب في البلاد وتزويد كل مواطن "بدخل سنوي إضافي من الموارد الطبيعية". ولفت التقرير إلى أن برنامج زامبيل أحمد بكوف مرشح حزب الشعب الشيوعي يركز على الحقوق العمالية والسياسية وحريات المواطنين ضد "التعريفات المفترسة" للمرافق وزيادة أسعار السلع والخدمات وأنه لابد من القضاء علي البطالة ودعم حرية التعبير واستقلال وسائل الإعلام والمعارضة والمنظمات والحريات الديمقراطية. كما يطالب بكوف بتغير جذري في قانون الانتخابات الحالي لضمان إضفاء الطابع الديمقراطي على جميع مراحل العملية الانتخابية، واستقلالية اللجان الانتخابية، وشفافية عملية التصويت، مشددا على ضرورة حصول المواطن على التعليم والرعاية الصحية وتأمين سن الشيخوخة وضمان حق العمل والراحة والسكن.