قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور إن بلاده لم تعد باستطاعتها تحمل العبء الكبير لاستضافة اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لمساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين الذين تزداد اعدادهم حاليا عن 300 ألف لاجئ ولاجئة سورية. وأضاف النسور - خلال استقباله اليوم السبت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية جوستين جرينييج التي تزور المملكة حاليا - إن الأردن استقبل منذ بداية الأزمة السورية ما يزيد عن 300 ألف لاجىء سوري وصلت كلفة استضافتهم والخدمات المقدمة لهم ما بين 500 - 600 مليون دولار أمريكي في حين أن ما وصل إلى الأردن من مساعدات دولية لا يتجاوز مبلغ 200 مليون دولار مما يشكل ضغطا إضافيا على خزينة الدولة. وتابع النسور" هناك حدود لامكاناتنا، وهذا العبء الكبير لم يعد باستطاعتنا احتماله ، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا لمساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين خاصة مع دخول فصل الشتاء القارس في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وأشار بهذا الصددر إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تدفقا كبيرا للاجئين السوريين إلى الأردن وصلت في بعض الأيام إلى نحو 6 آلاف لاجىء في اليوم في وقت وصل فيه مخيم "الزعتري" إلى طاقته الاستيعابية القصوى ، منبها إلى أن مخيم "مريجب الفهود" بمحافظة الزرقاء(23 كم شمال شرق عمان) والذي تم تجهيزه يستوعب نحو 5 آلاف لاجىء يمكن توسعته بإضافة 5 آلاف أخرى فقط مما يعني استقباله حركة لجوء يوم أو يومين فقط في ظل المعدلات الحالية للجوء السوريين للأردن. ولفت النسور إلى أن تركيز المجتمع الدولي على ملف اللاجئين السوريين يجب ألا ينسي العالم قضية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين والخدمات الواجب تقديمها لهم. وأعرب النسور عن تقديره للدعم الذي تقدمه بريطانيا للأردن في المجالات السياسية والاقتصادية، منوها في هذا الصددر بالدعم الاضافي الذي قدمته بريطانيا خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى المملكة في شهر نوفمبر الماضي بمبلغ 14 مليون جنيه استرليني كمساهمة في جهود إغاثة اللاجئين السوريين .