نظم قسم الغدد الصماء والأيض ، بكلية طب البنات جامعة الأزهر، برئاسة الدكتورة هناء طه قنديل، يوما علميا عن أمراض الغدة النخامية ، بمستشفى الزهراء الجامعى بعنوان: نظرة عامة علي القضايا المعاصرة فى اضطرابات الغدة النخامية، وذلك في إطار النشاط العلمي المستمر للكلية. وألقت الدكتورة هناء طه قنديل، محاضرة عن استخدامات هرمون النمو في المرضي الذين لا يعانون من نقص في هذا الهرمون كحالات مرضي متلازمة تيرنار((Turner syndrome و متلازمة برادر فيلي و نونانز وغيرهم من الامراض الجينية التي تنتج عن عيوب كروموزومية خلقية وتؤدي الي قصر القامة وتأخر النمو، و كذلك الاطفال مرضي الفشل الكلوي. كما تطرقت رئيس القسم في محاضرتها، الي اسباب اخري مثل المواليد المبتسرين والمولودين بوزن قليل جدا كذلك قصار القامة بدون وجود اي اسباب لهذا القصر، مضيفة : وبالنسبة الي كبار السن الذين يعانون من ضعف العضلات فمن الممكن استخدام هرمون النمو حسب إرشادات طبيب الغدد الصماء مما يؤدي الي تحسن في القوة البدنية والعضلية". من جهتها، تحدثت الدكتورة الفت فوزى – أستاذ الغدد الصماء بكلية طب البنات -عن انواع اصابات الغدة النخامية التى قد تستدعى تدخلا جراحيا و عن المخاطر التى قد تصاحبها و كيفية التحضير الجيد والدقيق للمريض قبل الجراحة و كيفية رعايته بعد الجراحة بالتنسيق مع أطباء جراحة المخ و الأعصاب و التخدير حتى تتم الجراحة فى أمان. من جهته، استعرض الدكتور محمد فتحى -أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب بنات الازهر، أحدث وسائل التدخل الجراحى لأورام الغدة النخامية، كما قام بتوضيح كيف تطورت وسائل التدخل الجراحى والتي ساهمت في ارتفاع نسب نجاح استئصال هذه الأورام. من جهتها ألقت الدكتورة دعاء سيد -المدرس بالقسم -الضوء عن كيفية التعامل مع هذه الأورام اثناء فترة الحمل بانسب طرق العلاج الدوائى و الجراحى للوصول بالأم و الجنين إلي بر الأمان. كما تحدثت عن الاحتياطات الواجب اتخاذها عند العلاج بهرمون النمو- سواء للكبار او الصغار- من حيث تحديد الجرعة المناسبة بدقة ومتابعة المريض متابعة دقيقة لتجنب المضاعفات، من جهتها، كشفت الطبيبة مروة فكرى -المدرس المساعد بالقسم – عن واحد من أكثر أنواع الأورام المنتجة للهرمونات شيوعًا وهو الورم البرولاكتيني (البرولاكتينوما) وهو ورم غير سرطاني ينتج عنه افراز الكثير من هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب)، مضيفة أنه من الاعراض المصاحبة له عند الإناث، عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها مع وجود إفراز اللبن من الثديين ومن الممكن وجود حب الشباب وفرط نمو شعر الوجه والجسم، أما عند الرجال، فقد يسبب الورم البرولاكتيني ضعف الانتصاب وقلة شعر الوجه والجسم وقد يتضخم ثدي الرجل على غير العادة. وتابعت: "على الرغم من أن الورم البرولاكتيني لا يمثل خطرًا على الحياة، إلا ان الورم ذو الحجم الكبير قد يتسبب في الضغط على الأنسجة المحيطة بالغدة النخامية كالعصب البصري وبالتالي إضعاف الرؤية، ويمكن للأطباء علاج الورم البرولاكتيني بالأدوية لإعادة مستويات البرولاكتين، وقد تكون الجراحة خيارا ثانيا لإزالة الورم النخامي. من جهتها ، ألقت الدكتورة ايناس حسن المدرس بقسم الغدد الصماء محاضرتها عن مرض ضخامة الأطراف(acromegaly) وهو مرض ينشأ نتيجة فرط إفراز هرمون النمو من خلايا الغدة النخامية بعد مرحلة البلوغ، ويعد من الأمراض التي تحدث تدريجيا وتتقدم ببطء مما قد يؤخر التشخيص الى عدة سنوات. كما تحدثت عن اسباب حدوث المرض وطرق الكشف عنه في مراحله الأولى، ومضاعفاته المختلفة، والاختبارات التي تثبت وجوده، والوسائل المختلفة للعلاج، ما لها وما عليها، والمتاح منها، وكيفية المتابعة بعد العلاج سواء الجراحي أو الدوائي أو الاشعاعي. من جانبها، استعرضت الطبيبة لمياء حسنى أخصائية الغدد الصماء محاضرة عن مرض (كوشينج)وهو اضطراب هرموني ناتج عن زيادة إفرازهرمون الكورتيزول في الدم نتيجة ورم نشط في الغدة النخامية.وغالبا ما يكون هذا الورم صغير لكنه قد يصل إلى حجم كبير، مشيرة إلى أن هذا المرض يعد أكثر شيوعا بين السيدات، وقد تم تناول العديد من النقاط ف المحاضرة ومنها : الفرق بين مرض كوشينغ ومتلازمة كوشينغ ، أسباب متلازمة كوشينغ ، الأعراض المصاحبة للمرض ، كيفية التشخيص والتمييز بين أسبابه المختلفة ومعرفة أكثرالطرق التي تساعد في تشخيص المرض . من جانبها، استعرضت الدكتورة / إيمان محمود-أستاذ مساعد الغدد الصماء بكلية طب البنات- توصيات المجتمع الأوروبي للغدد الصماء للتعامل مع أورام الغدة النخامية المكتشفة بالصدفة حيث أوصت بالجراحة أذا زاد حجم هذه الأورام عن 1 سم و كانت تلك الاورام تمثل خطورة على العصب البصرى أو كانت تؤدى إلى نقص فى أحد هرمونات الغدة النخامية او أنها تفرز هرمونات الغدة النخامية بمعدلات تفوق المعدلات الطبيعية، و فيما عدا ذلك فانها تحتاج الى المتابعة بعمل أشعة الرنين المغناطيسي أو فحص مجال الإبصار- حسب البروتوكولات التى اوصى به المجتمع الأوروبي للغدد الصماء- و التدخل الجراحى فى اى وقت تمثل فيه خطورة على المريض.
