أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدراج واشنطن ل"الحرس الثوري الإيراني" في قائمة التنظيمات الإرهابية، ليصبح أول جيش دولة في التاريخ يصنف كمنظمة إرهابية. ويرصد موقع "صدى البلد" معلومات عن الحرس الثوري، بعد القرار الأخير. ما هو الحرس الثوري؟ بعد عزل الشاه الإيراني بفعل الثورة التي قادها الخميني عام 1979، قرر الخميني تأسيس الحرس الثوري بهدف حماية النظام الديني الوليد، وخلق نوع من التوازن مع القوات المسلحة النظامية. ويمكن القول إن الحرس الثوري تأسس ليكون حاميا للنظام ضد أي معارضين أو ثوار، حتى تحول ليكون هو النظام، حيث بات مصنعا للسياسيين والمسئولين المتشددين، وأصبح المهيمن الأكبر على اقتصاد البلاد، ويقوم بالعديد من المهام داخليا وخارجيا. تكوين الحرس الثوري يخضع الحرس الثوري للتوجيه المباشر من المرشد الأعلى، ويرأسه قائد أعلى ويأتي بعده نائبه ثم رئيس الأركان. وينقسم الحرس الثوري إلى 5 أفرع، القوات البرية أو المشاة، القوة الجوية، القوة البحرية، والباسيج "المتطوعين" ، وفيلق القدس المعني بالمهام الخارجية. ويقدر عدد عناصر الحرس الثوري بنحو 125 ألف عنصر. ارتباطه بالسياسة الحرس الثوري هو حامي النظام من الشعب وهو مصنع السياسيين والمسئولين المنتمين للتيار الأصولي المتشدد، ولعل أبرز المسئولين الذين قدمهم الحرس الثوري هون الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي عين عددا من المنتمين للحرس في العديد من المناصب المرموقة. وطغا نفوذ قادة الحرس الثوري على دوائر السلطة الأخرى، فنجد ان قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، عزل أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية محمد جواد ظريف للشئون العربية. اقتصاديا يسيطر الحرس الثوري على أكثر من ثلث اقتصاد البلاد، حيث تشمل سيطرته العديد من البنوك والشركات والمؤسسات والصناديق والمصانع والجمعيات الخيرية، وحتى بناء الطرق والسدود. وتسببت سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد الإيراني في انهياره بسبب سوء الإدارة والفساد العلني، الذي كان من بين أحد أسباب انهيار العملة المحلية،إلى جانب تأثير العقوبات الأمريكية. لماذا أدرج "الحرس" إرهابيا؟ تعد خطوة إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب نتيجة للعديد من المقدمات، وليس المرة الأولى التي يشار خلالها إلى الحرس الثوري بهذا المسمى، حيث طالته أيدي العقوبات الأمريكية عدة مرات. ويرجع السبب الأول لذلك إلى دوره في العديد من العمليات الإرهابية التي اتهم بتنفيذها مثل، تفجير نيودلهي 2012، والبحرين 2015، وتفجيرات الخبر عام 1999، كما تمت إدانة أفراد منه في عمليات إرهابية في كينيا. ويلعب الحرس الثوري دورا مشبوها في عمليات التهريب المختلفة مثل السلاح والمخدرات . ويخوض الحرس الثوري من خلال ذراعه، فيلق القدس، الحروب بالوكالة في المنطقة، ويقوم بعملية إيصال الدعم والسلاح والتدريب للمليشيات الغرهابية في المنطقة مثل، حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، ولواء فاطميون الذي يحتوى على جنود أفغان في سوريا.