* كاميليا صبحى لصدى البلد: منتدى التعليم وضع مصر على الخريطة العالمية وزير التعليم العالي ل صدى البلد: * اتفاقيات دولية لتدريب 10 آلاف طالب على التحول الرقمي * نسعى للقضاء على الخوف من التكنولوجيا وسيطرتها على الوظائف أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على المشاركة فى الثورة الصناعية الرابعة، لأن تأثيرات التكنولوجيا الحديثة ستكون ضارية بشكل أكبر على المجتمعات النامية ومشاركة مصر ضرورية للحاق بركب الثورة التكنولوجية الرابعة. أضاف ل صدى البلد، أن إنشاء مجتمع تكنولوجي جديد قادر على محو الأمية الرقمية وبناء مستقبل أفضل خاصة فى الوظائف، ولذلك فإننا نسعى للقضاء على الخوف من التكنولوجيا وسيطرتها على الوظائف الحالية وضرورة الاستفادة من الشباب، ووضع رؤية حول مستقبل مصر في الوظائف الدولية. وأشار إلى أن الرئيس قبل بدء المنتدى العالمي للتعليم العالي، أكد حرصه فى المشاركة بالثورة الصناعية الرابعة، لاسيما وأنها لما تشارك في الثورات الصناعية السابقة وأنه سيكون لها دور في الثورة الصناعية القادمة حتى وإن لم يكن كبيرا، فكل من يخرج بفكرة جديدة تمثل جزء أو إضافة تكنولوجية ليس على المستوى المحلي فقط بل العالمي ايضا، وبذلك سيكون قد أقدم بخطوة جديدة نحوها، وإنشاء مجتمع تكنولوجي جديد قادر على محو الأمية الرقمية. أوضح أن الوزارة تطبق جميع التوصيات الناتجة عن المنتدى في مصر والعالم أجمع، خاصة أن الضيوف الذين حضروا المنتدى من 55 دولة منها مؤسسات عالمية وجامعات دولية على رأسها اليابان وفرنسا والصين واوروبا وأفريقيا، ومشاركة مجموعة من الخبراء الذين قدموا إضافة في مجال التكنولوجيا كما تشارك معنا اكبر شركات عالمية من بينهم أكثر الشركات المعنية بالتحول الرقمي على مستوى العالم، لذا تم الاتفاق مع اثنين منهم على تدريب 10 آلاف مصري من مختلف الجامعات على التحول الرقمي. قال إن المنتدى صاحبه معرض دولي كبير لكل الجامعات المصرية والدولية، مشيرا إلى أنه من خلال فاعليات المنتدى سيتم تبادل الخبرات بين خبراء من مختلف دول العالم، حتى يتم التكامل فيما بينهم في قضايا هامة جدا على رأسها قضايا الثورة الصناعية ومستقبل التكنولوجيات اللازمة وتأثيرها على سوق العمل العالمي والمحلي، لذلك عند اختيار الشكل العام ومضمون المنتدى كان الوزارة حريصة على أن يتطرق في الأساس إلى ما سيدور حوله موضوع المنتدى والذي يهتم به العالم لذا كانت أهم الموضوعات المطروحة الثورة الصناعية الرابعة والتي أكد الرئيس بنفسه على أهميتها. وأردف أن هناك خطوات اتخذتها وزارة التعليم العالي وتكنولوجيا الاتصالات على أرض الواقع في مجال التحول الرقمي بكثير من الخدمات في مصر كدولة، بالاضافة إلى انشاء مدن ذكية جديدة مثل الإسكندرية الجديدة، والمنصورة الجديدة، والجلالة، والعالمين، والتي ستبدأ بعضها بدءا من العام الدراسي الجديد ببرامج وتخصصاتها تكنولوجية جديدة، وبذلك ستمتلك مصر خلال 5 سنوات شباب قادر على مواكبة سوق العمل الدولي، إلي جانب التوسع في شكل كبير في تعامل الإدارات بالدولة مع الذكاء الاصطناعي. وتابع: "بدأنا في التوسع مع الكليات التي تتعامل مع التكنولوجيات الجديدة بالكامل واولى الخطوات هي الموافقة على إنشاء كلية للذكاء الاصطناعي امس من قبل مجلس الوزراء في جامعة كفر الشيخ والذي يعد خطوة هامة في هذا المجال، كما سيختلف المستقبل وكليات القمة ستختلف عن سابقا وذلك يتوقف على مواكبة المجتمع الدولي وحاجته للوظائف، ولابد من التوسع ايضا في التخصصات المعنية في هذا النوع من التكنولوجيا مثل كليات الحاسبات والمعلومات وكليات هندسة البرمجيات وذلك سيظهر من خلال توصيات المنتدى والتي لن تتوقف على إفادة المجتمع المحلي فقط بل والعالمي". من جانبه قال الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي عقد للمرة الأولى في مصر بحضور 2000 شخصية منهم 300 من المسئولين وخبراء التعليم وبعض رؤساء الجامعات من 55 دولة من دول العالم، كان هدفه مناقشة العديد من القضايا التي تهم أجندة التعليم العالي في مصر والبحث العلمي. وأضاف "عبد الغفار"، في تصريحات ل "صدى البلد"، أنه في ظل عصر التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال والرقمنة ستتضح الوظائف التي ستستمر وما هي الوظائف الأخرى التي سيقل الطلب عليها وما التي سيزيد الطلب عليها خلال الفترة القادمة، على ذلك ستترتب الاحتياجات وسيتم ترجمة التخصصات المطلوبة والتي ستدرس فيما بعد في مناهج دراسية منها الذكاء الاصطناعي وتوظيف البحث العلمي لخدمة قضايا التنمية المستدامة فجميعها قضايا مطروحة على أجندة البحث العلمي يتم من خلال المنتدى تبادل الخبرات حولها مع الدول الأخرى. وأشار المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي على أجندة اهتمامات الدولة خلال الفترة الحالية وذلك في مجالات التطوير المتعددة ومنها ما يرتبط بالمناهج الدراسى وتوظيف تكنولوجيا الاتصال في العملية التعليمية وأنماط الامتحان والوزارة لها تجربة جيدة وناجحة خلال هذا العام في الامتحانات الالكترونية، بالاضافة الى التوسع في إنشاءات جديدة بالجامعات لزيادة فرص الاتاحة للتعليم سواء داخل الجامعات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية. وأكد: أن ما يشهده التعليم حاليا في مصر يؤكد وجود مؤشرات على المستوى الدولي ناجحة، موضحا: "حققنا نجاحا في المؤشر الدولي للابتكار وموقع مصر بالنسبة للنشر الدولي والتي أصبحت في الترتيب 38 على مستوى العالم"، حيث ينتهي المنتدى إلى وضع آلية تنفيذية تضمن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه سواء بالنسبة لمصر لأن بعد كل هذا الترتيب وبعد المجهود المبذول واستضافة كل هؤلاء الخبراء، سنكون في حاجة إلى آلية تنفيذية. بينما قالت الدكتورة كاميليا صبحي، رئيس قطاع شؤون البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن المنتدى العالمي للتعليم العالي، وضع مصر على الخريطة العالمية في المنتديات الخاصة بالتعليم العالي، حيث أن هناك دولا كثيرة سبقت مصر في عمل هذه المنتديات التي تعد بمثابة محفل رائع لتجمع العلماء والباحثين والدارسين مع المجتمع العلمي والتعليمي الخاص بالدولة. وأضافت "صبحي" في تصريح خاص لصدى البلد، أن المنتدى يعتبر من أهم المنتديات التي حدثت في الدول العربية، وذلك لأن ثقافة المنتديات العلمية والتعليمية لم تدخل بشكل كبير في المجتمع العربي، مشيرة إلى الأهمية الكبري لهذا المنتدى وخاصة أنه تميز بأسماء عالمية لها ثقل غير عادي في مجال التعليم والبحث العلمي وساعد في عمل شبكة من التواصل مع مختلف المستويات التعليمية والعلمية في مصر. أشارت "صبحى" إلى أن هؤلاء العلماء الحضاريين سواء الأجانب او المصريين منهم المقيمين خارج مصر والذين تواصلوا جميعهم مع المجتمع الجامعي والمجتمع البحث في مصر، يعد المنتدى بالنسبة لهم حدث هام ومؤثر في مستقبلهم لأنهم اطلعوا على المجتمع الجامعي وشاهدوا هذا الاهتمام من الدولة للتعليم والبحث العلمي والذي سيرسخ بداخلهم صورة جيدة عن أن المستقبل الحقيقي يبدأ من مصر الان في البحث العلمي. وأكدت "صبحى" أن هناك مجموعة من الباحثين المصريين في الخارج يحضرون المنتدى، تم انتقاؤهم من خلال من مكاتب مصر الثقافية بالخارج والذين من بينهم اساتذة واعضاء هيئة تدريس يقضون فترة دراستهم في مجالات علمية متميزة ستحتاجها الدولة سيعودون لمصر لعمل إضافة للحياة العلمية والتطبيقية بالدولة.
كما أن هناك مجموعة متميزة من جميع أنحاء العالم وستكون الوزارة على تواصل معاهم، وخاصة أن التواصل سيفتح آفاقا كبيرة جدا للتطور ونمو الفكر العلمي والتعليمي في مصر. أوضحت "صبحى" أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تم عقدها الجامعات تشهد تطورا غير عادي من خلال التعاون الدولي عبر العالم وذلك أحد أهم النقاط التي ساعدت في أن الجامعات المصرية اصبحت داخل التصنيف الدولي وتتقدم فيه كما انها حريصة على التواصل مع نظيرتها في العالم فيكون هناك زيارات بين الاساتذة واعضاء هيئة التدريس والتي تعد انطلاقة لإقامة التعاون من الجامعات في الخارج.