أصدرت وزارة خارجية جمهورية كازاخستان، صباح اليوم، الأربعاء، بيانا توضيحيا عقب إعلان الرئيس نور سلطان نزارباييف، استقالته أمس، الثلاثاء، جاء فيه: "أعلن الرئيس الكازاخي نورسلطان نزارباييف، يوم 19 مارس الجاري استقالته من منصب رئيس الجمهورية فى خطابه التاريخي إلى الشعب ووقع على مرسوم بهذا الخصوص". وأضاف البيان: "وابتداء من يوم 20 مارس 2019 ووفقا لدستور جمهورية كازاخستان، انتقلت صلاحيات رئيس الجمهورية إلى معالى السيد قاسم-جومارت توقاييف، رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان جمهورية كازاخستان، بينما سيظل الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نورسلطان نزارباييف رئيسا لمجس الأمن القومي، ورئيسا لحزب "نور الوطن" الحاكم وعضوا بالمجلس الدستوري". وأكد الخارجية الكازاخية: "يضمن النظام السياسي الحديث في كازاخستان التداول الكامل للسلطة، والتنمية السياسية والاقتصادية للبلاد. سيستمر تحديث جميع مجالات الحياة التى تهدف في المقام الأول إلى تحسين رفاهية المواطنين ومستوى معيشتهم، وتعزيز مؤسسات المجتمع المدني القائمة على أساس النموذج الديمقراطي للتنمية وسيادة القانون. وستواصل الدولة اتخاذ التدابير لتحسين مناخ الاستثمار في كازاخستان، بما في ذلك حماية حقوق ومصالح الشركاء الأجانب في الأعمال". وقال: "وقد حدد الرئيس الأول بوضوح آفاق ومعايير مواصلة التقدم بالبلاد وفقا لاستراتيجية تنمية كازاخستان حتى عام 2050 التى تهدف إلى إدخال كازاخستان ضمن أكثر 30 دولة متطورة في العالم"، "كما حددت الرؤية الاستراتيجية للرئيس الأول الصورة المعاصرة للبلاد على الساحة العالمية، واعتمدت المكانة الفريدة لكازاخستان في نظام العلاقات الدولية". وأوضحت: "أصبحت المهام واسعة النطاق والمبادرات الدولية الإبداعية التي قام بها نزارباييف ضامنًا قويًا لسيادة الدولة ووحدة اراضيها، وأساسا للتطور الآمن والمستقر لمجتمعنا فى المنظور التاريخي طويل الأجل". وأضافت: "كما يعد الرئيس الأول لكازاخستان هو القائد المعترف به في الحركة العالمية لمكافحة الأسلحة النووية وعمليات التكامل بمنطقة أوراسيا، فوفقا لمبادراته، تم إنشاء منصات حوار فريدة تهدف إلى استعادة جو الثقة في العلاقات الدولية الحديثة، ومن بين تلك المنصات مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، ومؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية وغيرهما". وأكدت الخارجية الكازاخية: "ستحافظ كازاخستان على مسار السياسة الخارجية المحبة للسلام والقائمة على مبدأ تعدد الأقطاب والتوازن والبراغماتية مع الامتثال لجميع الالتزامات الدولية، وستستمر علاقات كازاخستان مع جميع بلدان المجتمع الدولي على أساس الاحترام المتبادل والمساواة ومراعاة مصالح كل طرف". واختتمت بيانها بالقول: "سيمارس الرئيس الجديد لجمهورية كازاخستان صلاحياته وفقا لدستور وقوانين جمهورية كازاخستان".