دعا موري فوفانا سفير سيراليون لدى مصر المستثمرين الأجانب الى الاستثمار في بلاده في مجالات عدة بينها الزراعة والتعدين وصناعة الأخشاب الخام والصيد والثروة السمكية والسياحة ، وأشار الى أن هذا يعود إلى الطبيعة الخلابة لبلاده. وأضاف فوفانا خلال ندوة (التنوع الثقافي الأفريقي .. ثقافة سيراليون) ، التي عقدت اليوم الإثنين ، على هامش اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب - أن حكومة بلاده الجديدة لا تركز فقط في الوقت الحالي على مجال التعدين لكونها تواجه تحديات أخرى ، كما تعمل الآن في مجال الزراعة حيث تعتمد أكثر من 65% من مساحة سيراليون على الزراعة ولا سيما زراعة الكاكاو والقهوة وزيت النخيل ، موضحا أن مزارعين محليين يمتلكون أراضي ويقومون بالزراعة. وأعلن أن بلاده تسعى حاليا لإيجاد آلية خاصة بالزراعة وتحديدا زراعة الأرز لأنها تعتبره أمن غذائيا لشعبها ، ويمكنه من جذب المزيد من الاستثمار لأن الأراضي في سيراليون خصبة كثيرا وتتوفر بها المياه الصالحة للزراعة. وأكد على وجود فرص ممتازة للاستثمار في المجال السياحي في بلاده حيث تعد سيراليون من أجمل الدول الأفريقية لتمتعها بكثرة الجزر والأنهار والشلالات والشواطئ الجذابة وغابات سفانا والحيوانات النادرة والغابات العذراء. وألمح إلى وجود فرص استثمارية أخرى في مجال الصيد والثروة السمكية ، حيث تتمتع البلاد بشاطئ طوله 400 كيلومتر على المحيط الاطلسي ، وتعتبر من أهم الدول في المنطقة في مجال تصدير الأسماك ، وتحظى بوجود 7 أنهار على أراضيها ، وتسمح الحكومة بالصيد من البحار والأنهار ، مشيرا إلى وجود شركة مصرية تستثمر هناك في هذا المجال منذ 10 سنوات. وقال إن بلاده غنية بالغابات مما جعلها تنتج الخشب الخام عالي الجودة ، وهو ما جعل رئيس سيراليون الحالي جوليوس مادا بيو ، الذي تولى حكم البلاد في مارس عام 2018 ، يحظر تصدير الخشب ويعمل على بناء مصانع لمعالجة الخشب ، ومن ثم تصديره للخارج ، كما تسعى حكومة سيراليون الى صناعة وتصدير الخشب الخام وتدعو المستثمرين الأجانب للعمل في هذا المجال. وفيما يتعلق بالبنية التحتية في سيراليون ، قال السفير فوفانا إن الرئيس مادام بيو أعطى أوامره للحكومة للعمل على بناء العديد من الجسور في البلاد لربط المدن ببعضها مما سيعزز فرص الاستثمار في العديد من المجالات ، كما تعمل الحكومة على تقوية النظام الصحي من خلال بناء مستشفيات ومراكز تحاليل وتنظيم دورات تدريبية للأطباء والتمريض ، ولا سيما بعد إعلان البلاد خالية من فيروس (إيبولا) في مطلع عام 2014 ، كما تهدف بلاده للاستفادة من الأنهار والبحار لتوليد الكهرباء ، وذلك من خلال بناء سدود جديدة. وأشار الى أن رئيس سيراليون أعلن بعد توليه رئاسة البلاد بثلاثة أشهر أن كافة مراحل التعليم في البلاد من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية ستكون بالمجان لأنه يعتبر أنه بدون بناء الإنسان لا يمكن بناء دولة ، كما يتم توفير وجبة غذاء للطلبة وإعطاء منحة تعليمية للمرحلة الجامعية فقط للطلبة المتميزين والمتفوقين. وأكد أن بلاده تتمتع بعلاقات طيبة مع دول الجوار لوجود قبائل ولغة مشتركة بينهم. وفيما يتعلق بمجال الرياضة ، قال السفير موري فوفانا إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يركز حاليا مع الشباب في سيراليون لوجود مواهب عديدة بينهم في لعب كرة القدم. وفي ختام الندوة ، أعرب سفير سيراليون لدى مصر عن سعادته بالمشاركة بهذه الندوة التي ستساهم كثيرا في توطيد العلاقات الثنائية السيراليونية المصرية. يذكر ان اللغة الرسمية في سيراليون هي اللغة الإنجليزية ، واللغة الثانية هي "الماندي" في الشرق والغرب ، وتتمتع سيراليون ب 16 لغة محلية أخرى ، ولغة الكرييو ، وأن النظام الاقتصادي في البلاد رأسمالي ، والحكم برلماني ديمقراطي.
