رحبت أطراف فلسطينية بما جرى التوافق عليه في القاهرة الليلة الماضية بين حركتي فتح وحماس حول تفعيل ملف المصالحة الوطنية، وأعربت عن الأمل بتطبيق جاد للاتفاق هذه المرة حتى لايصدم الشعب الفلسطيني مجددا. ووصف الدكتور يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة -في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة- الاتفاق ب"الايجابي"، موضحا أن المجتمعين لم يصلوا بعد إلى خط النهاية في تطبيق المصالحة، وأن جميع الأطراف لديهم النية لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وحول استعداد حكومة غزة لاستقبال لجنة الانتخابات، قال مستشار رئيس حكومة غزة إنه لا يمتلك المزيد من المعلومات في هذا الصدد، مستبعدا توقف آلية المصالحة حال حدوث اختراق سياسي حقيقي وتطبيق جاد لبنودها، ولافتا إلى حرص مصر على تطبيق بنود المصالحة. وقال رزقة "لدى الفصائل الفلسطينية نيه أكثر هذه المرة عن ذي قبل فى تطبيق المصالحة"، لافتا إلى أن حكومته تدعم كافة الجهود لتحقيق ذلك. بدوره، اعتبر الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية التوافق خطوة فى الاتجاه الصحيح يمكن البناء عليها لكن لا يمكن وصفها بالاختراق الجوهري لملف المصالحة. وقال الوادية -في تعليق لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة- إن الرئيس محمود عباس سيدعو لاجتماع قريب في القاهرة للاطار القيادي للمنظمة، معتبرا أن هذا الاجتماع الخطوة الأكثر أهمية في تطبيق المصالحة. وكشف الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة عن وفد سيغادر قطاع غزة غدا بعضوية التجمع وبعض الفصائل الفلسطينية للقاء مسئولين مصريين حول ملف المصالحة تفعيلا لهذا الحراك.