تعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة من اقدم الجامعات المصرية واقدم جامعة مصرية مستقلة خاصة غير هادفة للربح، ومتعددة الثقافات والتخصصات، وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليما متميزا باللغة الإنجليزية. تأسست في عام 1919 في ميدان التحرير في وسط البلد، وأصبح مقرها الرئيسى بعد ذلك بالقاهرة الجديدة، ويوجد لها مجلس للأوصياء وبعض المكاتب الإدارية في نيويورك. وكان الرئيس الأول لها هو تشارلز واتسون الذي ظل رئيسًا لها لمدة 25 عامًا، والذي ولد بالقاهرة عام 1873. وتقدم الجامعة تعليمًا قائمًا على النهج الليبرالي المعتمد على التفكير النقدي والتحليلي لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، وبرامج مهنية، بالإضافة إلى برامج التعليم المستمر. أسس واتسون الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 1919 لخدمة التعليم والمجتمع في منطقة الشرق الأوسط, ولعب دورًا كبيرًا في رسم الملامح الأولى للأعوام السبع والعشرين الأولى من تاريخ الجامعة، حيث كان يهدف إلى إنشاء جامعة توفر تعليمًا للدراسات التأسيسية باللغة الإنجليزية يسهم في بناء قادة المستقبل في مصر والمنطقة، وذلك من خلال غرس قيم الانضباط إلى جانب تنمية الشخصية القوية والمهارات الفكرية. أنشئت الجامعة لتكون مدرسة ثانوية وجامعة في نفس الوقت , تم افتتاح المدرسة الثانوية في أكتوبر 1920، وشملت الدراسة آنذاك فصلين دراسيين يعادلان السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية الأمريكية وتضمنت 142 طالبًا , وتم منح أول شهادات للتخرج بدرجة جامعية متوسطة لعشرين طالب في عام 1923. وشهد عام 1928 قبول أوراق التحاق أول طالبة بالجامعة حيث كانت الدراسة قبل ذلك الحين مقصورة على الذكور فقط. وفي العام نفسه، تم تخريج أول دفعة لطلاب بكالوريوس الآداب والعلوم، بينما تم إطلاق درجة الماجستير لأول مرة في عام 1950. اقتصرت مجالات الدراسة بالجامعة في البداية على العلوم والفنون فضلا عن علوم التربية. وفي عام 1921، تم إنشاء كلية الدراسات الشرقية، ثم قسم الامتداد العلمي عام 1924 والذي أطلق عليه لاحقًا قسم الخدمة العامة، ثم تغير اسمه إلى مركز تعليم الكبار والتعليم المستمر. وفي عام 1951، تم إغلاق قسم المدرسة الثانوية والتي كانت معروفة باسم مدرسة لينكولن. وفي عام 1956، تم إدراج كلية الدراسات الشرقية تحت كلية الآداب والعلوم باعتبارها مركزًا للدراسات العربية، كما تم إنشاء معهد اللغة الإنجليزية في نفس العام. وفي عام 1961، تم إيقاف كل من كلية التربية والشهادات الخاصة لشعبة الخدمات العامة، حيث تم دمج جميع الدرجات الجامعية تحت مظلة أكاديمية واحدة وهي كلية الآداب والعلوم، وتم توسيع المناهج الدراسية لتشمل علم الاجتماع، وعلم الأنثروبولوجيا، والعلوم السياسية، والاقتصاد، كما تم تطوير مناهج العلوم الطبيعية، وتم إنشاء وحدتين للبحوث التطبيقية وهما مركز البحوث الاجتماعية في عام 1953 ومركز تنمية الصحراء في عام 1979 لدعم التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية المستصلحة في مصر، ويُكمل إرثه الان معه البحوث للبيئة المستدامة.[4] ويعتبر إطلاق البرامج الأكاديمية العلمية أحد العلامات الهامة في تاريخ الجامعة حيث تم إنشاء أقسام الهندسة، وعلوم الكمبيوتر، والصحافة والإعلام، وعلوم الإدارة لنيل شهادات البكالوريوس والماجستير. وفي عام 1960، التحق بالجامعة حوالي 400 طالب، وبحلول عام 1969 تضاعف عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة ثلاثة أضعاف ليصبح عددهم أكثر من 1300 طالب وطالبة، من بينهم 450 من طلاب الدراسات العليا. واستمرت أعداد الطلاب الملتحقين بالبرنامج الأكاديمي في تزايد حتى وصلت إلى أكثر من 5000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى 1000 من طلاب الدراسات العليا. في سبتمبر 2008، انتقلت الجامعة إلى الحرم الجامعي الجديد بالقاهرة الجديدة الذي يمتد على مساحة 260 فدان، والذي صُمم لاستيعاب عدد 5500 من الطلاب و1500 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين. يوفر الحرم، والذي بلغت تكلفة بناؤه 400 مليون دولارًا أمريكيًا، أحدث المرافق والإمكانيات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس القادمين من جميع أنحاء العالم، ذلك بجانب موافاة معايير الحفاظ على البيئة. يتميز الحرم الجامعي بتصميماته المعمارية المصرية، كما يوفر المرافق الحديثة المصممة لتكون في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة. كما عملت الجامعة على التوسع بقسم تعليم الكبار، الذي يخدم الآن ما يقرب من 40,000 من الطلاب الملتحقين بدراسة خارج نظام الساعات الدراسية، والبرامج التدريبية التي تقدمها كلية التعليم المستمر، المعروفة سابقًا بمركز تعليم الكبار والتعليم المستمر. ويتوافد طلاب الجامعة من أكثر من 50 دولة حول العالم. ويأتي أعضاء هيئة تدريس الجامعة، والأساتذة غير المتفرغين، والأساتذة الزائرين، وتتضمن القائمة أكاديميين، ومهنيين، ودبلوماسيين، وصحفيين، وكُتاب وآخرين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر وبلدان أخرى من سائر أنحاء العالم، حيث أن تعدد الثقافات يضمن إثراء التجربة التعليمية للطلاب ويتيح الفرص للتواصل بين مختلف الخلفيات الثقافية. تعد جميع البرامج الدراسية بالجامعة معتمدة من قبل لجنة الدول المتوسطة للتعليم العالي، والهيئة المصرية العامة لتأكيد الجودة واعتماد التعليم، ومن جهات الاعتماد الأمريكية، بالإضافة إلى أن البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة معتمدة اعتمادًا خاصًا من منظمات مهنية أخرى معترف بها عالميًا. ومن اشهر خريجى الجامعة الامريكية بالقاهرة هم " الملكة رانيا العبد الله ملكة المملكة الأردنية الهاشمية , مأمون عبد القيوم الرئيس السابق لجمهورية المالديف , نبيل فهمي وزير الخارجية المصرية السابق والسفير السابق لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان و العميد المؤسس لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة , طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري , هيفاء المنصور أول مخرجة أفلام سعودية , عمر سمرة أول مصري يتسلق جبل إفرست وأعلى سبع قمم في العالم , كريم فاروق رمضان المدير العام لشركات مايكروسوفت الخليج , رغدة الإبراشي مؤسس ورئيس مؤسسة علشانك يا بلدي , كارولين ماهر مصنفة ضمن أكبر لاعبي التايكوندو في العالم .