أنصحك قبل الشروع في قراءة كلماتي المتجاورة تعقبها عبارات متناسقة... أن تتحلي بالصبر والتمّرد معًا. وأن تقوم بفتح أبواب عقلك ونوافذ صدرك وأوردة قلبك. أننا أصبحنا نعيش في واقع أشبه بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا..بقصد وبدون قصد.. المستقبل القادم سيشهد ثورات إبداعية ونفسية كبيرة.. إذا لم نتواكب مع الأحداث ونتعايشها ونتنفسها.. سنبق بالصف الأخير من الحياه نشاهد ونستهلك.. فقط كل ما فعلته أثناء قرائتي للكتب المتنوعه انني أتمرد علي كل ما هو مكتوب.. لست مثل الآله الطيّعة.. التي تنساق كل سهولة. يوجد عناوين من الكتب التي تثير السخف مثل كيف تصبح مليونيرًا.. كيف تكون سعيدًا.. كيف تنجح في حياتك. ويُملّي عليك نصائح وشروطًا.. مثل الكتالوج.. المفروض أن تسير عليها بكل دقة. أتذكر قول "جاليلو": نحن لا نستطيع أن نُعلم الناس كل شئ.. لكن ما نستطيع فعله هو مساعدتهم علي اكتشاف ما بداخلهم. المقوله القديمة "لا تعطني سمكه ولكن علمنّي كيف اصطاد" .وتم مؤخرًا إضافة إليها.. تعلم كيف تصنع السنّارة .انك بذلك تتعلم حياة جديدة. التمّرد ليس فقط علي الطغيان والظلم.. إنما علي قوالب الحياه الجامدة.. علي المأثورات التي أصبحت باليه.. ومع ذلك نرددها بلا تفكير مُسبق. مقوله بدلا من أن تنظر إلي نصف الكوب الفارع.. أنظر الي النصف الممتلئ".. سخرت منها بقولي.. عليك ان تأخذ الكوب وتملأه وانتهي الأمر. هذا خطأ وتطرف فكري.. عليك أن تنظر إلي الكوب.. بنصفيه.. الفارغ والممتلئ العاقل هو من يتطلع بعينيه إلي السلبيات.. ويُصلحها.. وإلي الإيجابيات.. وينمّيها. وكما دائما في القرآن الكريم الجنة والنار. ليس هناك إختيار الجيل القادم من حقه أن ينظر للحياة بفكر جديد والمستقبل برؤيه أجمل حتي لو الواقع غير مؤهل لذلك. عنما تُعطي فرصة ثانيه للحياة.. فسوف يجعلك هذا تري الأشياء بطريقة مختلفة وتُدرك أن لديك الكثير جدًا لتمنحه من حولِك.أليس كذلك .؟؟