قال القارئ محمد الملاح أحد المقربين من الراحل الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدى، إن الشيخ الراحل لقب ب خادم القرآن الكريم، وكشف أنه رحلته بدأت قبل سن الرابعة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج «آخر النهار» المذاع على قناة "النهار"، تقديم الإعلامي معتز الدمرداش، أن الشيخ أنجب 5 أبناء، زينب طبيبة أسنان، ومنيرة في كلية الصيدلة، وأحمد وإبراهيم صيادلة، وعلي في المرحلة الابتدائية. وأشار إلى أن الراحل كان يغضب من أى شخص يتحدث عن أخرى فى عدم وجوده. وتوفى صباح اليوم، القارئ الشيخ محمود أبوالوفا الصعيدي، أحد قراء الإذاعة المصرية. ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الراحل، ظهر اليوم بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها، على أن يقام العزاء غدا بجوار كارفور المعادي. محمود أبو الوفا الصعيدي، ولد عام 1954م فى قرية كلح الجبل محافظة أسوان بصعيد مصر، وبدأ رحلته مع القرآن قبل سن الرابعة على يد والدته التى اشتهرت بتعليم أولادها القرآن الكريم، حيث كان والدها من كبار علماء الدين فى القرية، وبعدها التحق بكتّاب القرية كعادة أهل صعيد مصر، ثم انتقل من أسوان للعمل فى القاهرة كى يتعلم القراءات وعلوم القرآن فى صحن الأزهر، وقد سهّل له هذه المهمة أخو والدته سعد محمد احمد وزير القوى العاملة وقتها، وبعدها ترك الوظيفة كي يتفرغ لكتاب الله ويلبي طلبات المستمعين في داخل مصر وخارجها. وفى عام 1976م، كانت أول قراءة له، ولم يشعر برهبة ولا خوف، بل كان هناك اطمئنان، لكن الرهبة أخذته عند أول إذاعة على الهواء عام 1995م من مسجد السيدة زينب، وأحس حينها أنه يقرأ للعالم كله، بخلاف القراءة أمام جمهور محدود، أما القراء الذين تأثر بهم، فهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي، وكذلك الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ البهتيمي، فهؤلاء جميعا وغيرهم من قراء الرعيل الأول، سادوا العالم وكانوا قمما فى التلاوة، بل كانوا أولياء، فقد أخلصوا فى القول والعمل والأدب مع كتاب الله تعالى، ولذلك كتب الله لهم الخلود فى قلوب من يسمعهم فى جميع دول العالم. أصدر أول شريط كاسيت عام 1983م لسورتي النمل ومريم وانتشر في العالم الإسلامي كله وازدادت الدعوات لإحياء الليالي، ما دعاه لترك الوظيفة والتفرغ لكتاب الله، حتى أصبح مئة شريط كاسيت تجويد والمصحف المرتل.