قالت الشرطة العراقية ومسعفون، إن مهاجما انتحاريا قتل 20 على الأقل من الزوار الشيعة، عندما فجر سيارة ملغومة في محطة للحافلات في بلدة المسيب جنوبي بغداد اليوم الخميس في ذروة احتفالات شيعية. ويسلط الهجوم الضوء على التوتر الطائفي الذي يهدد بزيادة الاضطراب في البلاد بعد عام من مغادرة القوات الأمريكية. وقالت الشرطة، إن المهاجم فجر السيارة بمحطة مزدحمة تجمع فيها الزوار الشيعة للعودة إلى بغداد والمحافظات الشمالية في طريقهم قادمين من كربلاء حيث يحيي آلاف الشيعة سنويا ذكرى أربعينية الإمام الحسين. وتقع المسيب على بعد نحو 60 كيلومترًا إلى الجنوب من بغداد. وقال علي صبار وهو أحد الزوار الذين شاهدوا الانفجار "كنت أشتري شطيرة عندما هز انفجار قوي المكان وقذفني بعيدا. عندما استعدت وعيي ووقفت شاهدت عشرات الجثث". وأضاف "اشتعلت النار في سيارات كثيرة.. غادرت المكان ولم أشارك حتى في إجلاء الضحايا". والاحتفالات بذكرى الأربعين كانت هدفا متكررا للمسلحين منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين الذي كان يحظر الاحتفالات الشيعية.