بعيدًا عن الصور الرسمية التي تكون بطلتها البدلة والكرافتة، وفي زاوية أخرى مختلفة، استطاع بعض الرؤساء والمسئولين إذهال جماهيرهم بلقطات وصور عفوية قد يراها البعض لا تليق بالمنصب، لكنها أقرب للقلب ووضعت أصحابها في مكان مختلف في قلوب جماهيرهم. العديد من الرؤساء والمسئولين حول العالم لهم حكايات خاصة مع بعض اللقطات البعيدة عن الرسمية وأجواء العمل، كان أولهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي خضع لجلسة تصوير كاملة وهو يرتدي ملابسه الداخلية ويقوم بحلاقة ذقنه ووافق وقتها على نشر هذه الصور كي يراه المصريون في صور مختلفة عن التي اعتادوا عليها. صورة أخرى للسادات وهو يرتدي البشكير وبرفقته عثمان أحمد عثمان صهره الذي ظهر أيضًا بالبشكير، وذلك بعد الاستحمام في قناة السويس بالإسماعيلية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له نصيب أيضًا من اللقطات العفوية المميزة، فمن المعروف عنه حبه للحيوانات وانتشرت له عدة صور برفقة حيواناته فهو يمتلك حديقة حيوانات خاصة به تضم أسودا ونمورا وأنواعا نادرة ومميزة من الكلاب، وله العديد من الصور وهو يلعب معهم. أما رئيس وزراء كندا جاستن ترودو فقد أثار الجدل مسبقًا حين ظهر في أحد لقاءاته الرسمية مرتديًا جوارب مطبوعا عليها "بط أصفر"، ليتصدر وقتها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر كان له هدف إنساني في قلب ترودو، واتضح الأمر فيما بعد أنه ارتداه خصيصًا، وهو أنه يدعم شابا مصابا بمتلازمة داون أي بالإعاقة الذهنية، يدعى جون كرونين يمتلك شركة لتصنيع الجوارب. وفي لقطة خطفت قلوب محبيهم، ظهر الأمير ويليام حفيد الملكة إليزابيث، وزوجته كيت ميدلتون في أول حمل لها في عام 2013، وهو ممسك بوحدة قياس ليقيس حجم بطنها المنتفخ في شهور الحمل الأخيرة، كذلك في إحدى زيارات كيت وويليام إلى الهند، ظهرا في كثير من الصور العفوية المعبرة عن مدى ترحيب شعب الهند بالأمير وزوجته الجميلة، فظهرا معًا في صورة يرتديان فيها أطواق الورد على الرقبة. وفي 2013 ظهر الأمير ويليام في صور خاصة من القصر الملكي وهو يقوم بإرضاع طفله الأول جورج من خلال ثدي صناعي عقب ولادته، وكذلك التقطت له صور خاصة وهو يقوم بتغيير الحفاضة له، وأثارت الصور جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لكونه أميرا ولا يمانع من نشر صوره بهذه الطريقة. الملكة إليزابيث أيضًا دوما ما تثير الجدل بلقطاتها العفوية حيث ظهرت عدة مرات في لقاءات رسمية وهي تقوم بوضع أحمر الشفاه ظنًا منها أن لا أحد يلاحظها، لكنها لا تهرب أبدًا من عدسات المصورين. كما التقطت عدسات المصورين لقطة عفوية لرئيس فرنسا السابق فرانسو هولاند وهو يرتدي المايوه برفقة زوجته على البحر. أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فله تاريخ طويل من الصور العفوية مع الأطفال، فظهر في عدة لقطات وهو يداعب بعض الأطفال ويحملهم دون أن يفكر في كونه رئيسًا لأمريكا ولا يليق بمنصبه التقاط تلك الصور.