تعمل مؤسسة راقودة على إبراز تراث محافظة الاسكندرية ونشر الوعي التراثي للحفاظ على التراث السكندري واحياء، فتنظم العديد من الفعاليات من دورات تدريبية ومؤتمرات لكل فروع الآثار بالمحافظة، المصري والإسلامي واليوناني، بالإضافة إلى تنظيم معارض وأمسيات فنية. قالت روضة عبد الهادي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة راقودة، إن راقودة مؤسسة مشهرة في وزارة الشئون الاجتماعية، تتبع قانون المؤسسات والجمعيات الأهلية المتخصصة بفروع الفنون والآثار المختلفة. وأضافت عبد الهادي، ل"صدى البلد"، أن مجلس أمناء المؤسسة يتكون من 5 أفراد اتفقوا على تطوير التعليم غير المباشر في المجتمع المصري بمختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، والحفاظ على التراث المصري، ونشر الوعي الثقافي ومفهوم التقدم في الثقافات، وتوسيع دائرة المشاركة الإيجابية بين جميع أفراد المجتمع. وأكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة راقودة، أن المبادرة تنظم أنشطة وفعاليات متنوعة على مستوى المجال الفني، مثل الورش الفنية والحرفية والمعارض فنية، أما على مستوى المجال التراثي، فتنظيم دورات علمية مع جهات واستاذة متخصصين مصريين وأجانب، وتنظيم فعاليات وأنشطة لإحياء التراث الشعبي المصري بصفة عامة والسكندري خاصة يشارك بها كل افراد المجتمع، وتنظيم ورش عمل ومعارض تهدف إلى تنمية قدرات الطفل الثقافية والفنية وإعداد متطوعين لخدمة المجتمع المصري والحفاظ على تراثه الغني. وأشارت روضة عبد الهادي، إلى أن أول فعالية للمؤسسة كانت عبارة عن دورة عن علم المتاحف مع جمعية ال " E S " وهي جمعية استكشاف مصر وهي أول جمعية انجليزية تنشأ في مصر وخرج منها الكثير من علماء الآثار على مستوى التاريخ و تواصلت المبادرة معهم لتنفيذ هذه الفعالية في الاسكندرية، واصفه محافظة الأسكندرية بأنها فقيرة جدا من حيث دراسة الأثار ودراسة التراث بشكل أكاديمي وأقيمت الفعالية في جمعية الآثار بالإسكندرية. وأوضحت أن أبرز فعالية نظمتها المؤسسة هي "Cycling to Alexandria Heritage" وهي عبارة عن فعالية للتجول بالدراجات بأماكن الآثار والتراث بالأسكندرية وتعريف المشاركين على جزء من التراث المادي والاستماع لشرح معالم هذه الأماكن وفي نهاية اليوم تقام مسابقة ويحصل الفائزون على جوائز. ولفتت رئيس مجلس أمناء مؤسسة راقودة، إلى أن أبرز مشروعات المؤسسة هو مشروع "اسكندرونة" خاص بتوثيق التراث المعماري للأسكندرية ولكن بالرسم أو الصور الفوتوغرافية، وأول نموذج أصدر كان في ديسمبر 2017. وأضافت " روضة" أن المؤسسة تخطط في المرحلة القادمة لتوثق تراث اسكندرية بالتقنيات الحديثة مثل التصوير الافتراضي وبالفعل بدأت المؤسسة بتوقيع بروتوكولات مع مؤسسات أخرى لتنفيذ عدد من الفعاليات بشكل سريع في الإسكندرية، والعمل على ميلاد أجيال جديدة تستطيع العمل في مجال الحرف اليدوية والمحكي التراثي وتثقيف الناس تراثيا وتوضيح لهم أن كلمة تراث ليست مرتبطة بالماضِ فقط وأن التراث يصنع حاضر ومستقبلًا كبيرًا ومن خلاله يمكن صنع فرص عمل كثيرة.