التهمت النيران مساء أمس الأربعاء صالة العرض الخاصة بأقدم وأعرق سينما بوسط القاهرة "سينما ريفولي"، التي امتد بها الحريق لما يُقارب الساعة طال من خلالها بعض أعمال التطوير والإنشاءات التى كان من المقرر عملها بهذه الفترة، وقدرت الخسائر الأولية ب أكثر من مليون جنيه، فيما قررت النيابة استدعاء العاملين لسماع أقوالهم، وسرعة تقرير الأدلة الجنائية لمعرفة أسباب الحريق الرئيسية. لكن هذه السينما العريقة كانت شاهدة على حوادث تاريخية في عمر هذا الوطن، من إنشائها في عام 1950، حينما كانت ضمن أملاك الأمير طلال بن عبد العزيز، حيث أصبح مبناها منذ إنشائها سينما ومسرح شهيراً فى فترة الخمسينيات والستينيات يقام عليه حفلات نجوم الغناء عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش بحضور كبار رجال الدولة. حريق القاهرة في يناير من عام 1952 وبينما كان حريق القاهرة يلتهم واجهات المباني العريقة بوسط القاهرة، كان لسينما ريفولي نصيب الأسد في هذا الحريق الذي التهم أجزاء كبيرة منها، وبعد ترميمها بعد ثورة يوليو، كان يتردد عليها العندليب وأم كلثوم وفريد الأطرش، لمشاهدة أفلام الأبيض والأسود وأفلام الألوان.