توقفت عملية ضخ الغاز في أنبوب تصدير الغاز الطبيعي المسال في مديرية جردان بمحافظة شبوة الساحلية بعد تعرض الأنبوب لاعتداء تخريبي جديد في وقت متأخر من الليلة الماضية واندلاع نيران كثيفة. وقال مصدر يمنى مسئول إن مسلحين مجهولين فجروا بعد منتصف الليلة الماضية الأنبوب الرئيسي لنقل الغاز الطبيعي المسال في مديرية جردان بمحافظة شبوة شرق اليمن. من جانبها، أكدت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال فى بيان صحفى لها اليوم، الأحد، وقوع الانفجار، على بعد 173 كيلو مترا شمال ميناء تصدير الغاز ببلحاف. وينقل الأنبوب الغاز من حقول النفط في محافظة مأرب إلى محطة تسييل الغاز في ميناء بلحاف لتصدير بعد ذلك. وتتكبد اليمن خسائر جمة جراء توقف إنتاج وتصدير النفط إثر عمليات التفجير التي تستهدف أنابيب النفط والغاز. وكانت حكومة الوفاق اليمنية كشفت النقاب عن أن خسائرها جراء الأعمال التخريبية التي تتعرض لها أنابيب النفط والغاز من حقول مأرب وشبوة بلغت نحو 500 مليون دولار خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الحالي 2012. وأعلنت وزارة المالية اليمنية أن حصيلة إيرادات الحكومة خلال الربع الثالث من العام الحالي 2012 تراجعت بنسبة 4.9 بالمائة جراء توقف عمل أنبوب التصدير أكثر من مرة نتيجة أعمال تخريبية مسلحة. وأظهر تقرير مالي حديث عن إحصاءات موارد الحكومة أن الإيرادات الفعلية خلال التسعة الأشهر الأولى من السنة بلغت تريليون و505 مليارات ريال (ما يساوي 7 مليارات دولار) مقارنة بتريليون و583 مليار ريال احتسبت في الموازنة. وأشار التقرير إلى أن الموارد النفطية تراجعت بمقدار 104 مليارات ريال (500 مليون دولار) بنسبة 13.1% من إجمالي التقديرات، وذلك نتيجة انخفاض إيرادات النفط جراء استمرار توقف عمل أنبوب النفط لمرات عديدة إثر عمليات تخريبية تعرض لها. وتشير الإحصاءات إلى تعرض أنابيب النفط لنحو 34 عملية تخريب منذ مطلع العام بينها تسع عمليات خلال شهر ديسمبر الجاري، وهو ما تسبب في توقف إنتاج وتصدير النفط والغاز لفترات طويلة، إضافة إلى انعكاسات ذلك على توقف عمل مصفاتي تكرير النفط في عدن ومأرب لمدد طويلة.