أنكرت المتهمة بتعذيب أطفال زوجها الأربعة بالصف، الاتهامات المنسوبة إليها خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة الصف برئاسة المستشار محمد علي حمودة، رئيس النيابة. وواجه أحمد الفقي، وكيل أول نيابة الصف، المتهمة بأقوال عم الأطفال المجني عليهم الذي قرر أنه توجه إلى منزل شقيقه عقب وفاته لاصطحاب أطفاله الأربعة لحضور جنازة والدهم، إلا أنه فوجئ بزوجة الأب تنفي وجودهم بالمنزل وعدم علمها بمكانهم، وأثناء تحدثه معها سمع صرخات الأطفال من إحدى غرف المنزل فهرع إليها وأجبر زوجة شقيقه على فتح بابها ليفاجأ بالأطفال معلقين من أيديهم بسلاسل حديدية بأقفال وتعلو أجسادهم آثار حروق وضرب، مضيفا أن الأطفال أكدوا له أن زوجة أبيهم هي من كانت تتعدى عليهم بالضرب وقامت بتقييدهم بتلك الطريقة. ونفت المتهمة، في التحقيقات التي أجريت باشراف محمد سراج، مدير نيابة الصف، جميع أقوال عم الأطفال والاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة عدم تعرضها لهم بالضرب أو الإيذاء. ولم تتمكن المتهمة من تبرير كيفية حدوث الإصابات التي لحقت بأجساد الأطفال قائلة: "معرفش حصلت إزاي"، واتهمت عم الأطفال بالتعدي عليها بالضرب وإحداث إصابتها بسحجات وكدمات متقدمة بتقرير طبي لما لحق بها من إصابات، كما اتهمت أسرة الأطفال بسرقة أموالها ومصوغاتها من المنزل. وكشفت مناظرة النيابة الظاهرية لأجساد الأطفال وجود آثار قديمة لحروق ناتجة عن إطفاء "سجائر" بهم، بالإضافة إلى إصابات حديثة نتجت عن الضرب ب"عصا" و"خرطوم"، طبقا لما أدلى به أكبر الأطفال المجني عليهم في المناقشات الأولية. وقررت النيابة عرض الأطفال الأربعة اليوم، الثلاثاء، على مصلحة الطب الشرعي لإخضاعهم للكشف الطبي، وكلف الطبيب الشرعي بكتابة تقرير مفصل حول الإصابات التي لحقت بهم ومسبباتها لمضاهاتها بأقوال المجني عليهم وتصور الواقعة، كما قررت واحدة من الأطفال للمستشفى لعلاجها من إصابتها بخلع بالكتف نتيجة تعليقها لفترة بالسلاسل الحديدية من اليد. وقامت النيابة بتسليم الأطفال إلى والدتهم بعد الاستماع لأقوالها، والتي أكدت عدم علمها بما يتعرض له أطفالها، حيث إنها انفصلت عن والدهم منذ قرابة 6 سنوات أعقبها بزواجه من أخرى واصطحابه الأطفال للإقامة معه حتى توفي، واكتشف عم الأطفال تعرضهم للتعذيب على يد زوجة الأب. وأمرت النيابة باستدعاء الأطفال "ولدين وبنتين" تبلغ أعمارهم 7 و13 و14 و15 عاما لسماع أقوالهم بعدما تعذر سماعها لسوء حالتهم الصحية والنفسية، حيث تمكنت من أخذ أقوال أولية لأكبر الأشقاء، والذي قرر في التحقيقات أن زوجة والدهم قامت باحتجازه وأشقائه الثلاثة بإحدى الغرف وتقييدهم بسلاسل حديدية بأقفال من أيديهم، وانهالت عليهم ضربا ب"خرزانة" و"خرطوم"، بالإضافة إلى حرق أجسادهم بالسجائر، وأضاف: "مكنتش بتأكلنا".