قال الدكتور أسامة شعث المحلل السياسي الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ ينفذ فكرة التطهير العرقي والتهويد المنظم، مُشيرا إلى أنهم كانوا يعملون بدون قانون والآن بدأ يسن القوانين على جرائمه ويحمي حكومة الاحتلال بالقوانين العنصرية، وهو ما يخالف القانون الدولي والعالم، الذي يجرم كل التطهير العرقي والعنصري. وأضاف شعث، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "8 الصبح" المذاع على فضائية "DMC"، اليوم الجمعة، إن شروع الاحتلال في سن قانون للتطهير العرقي مقدمة لنقل السكان الفلسطينيين الأصليين، الباقين من تهجير 1948، وعددهم يقر من نحو 150 ألف فلسطيني. وأشار إلى أن السكان الحقيقيين يمثلون 20% من سكان دولة الاحتلال ويعيشون تحت كنفهم وأصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية وهم على مدار 70 عاما لم يحصلوا على حقوقهم، مُشيرا إلى أن هذا القانون سيكون له تأثير سلبي، حيث أنه يعتبر أن دولة اسرائيل هي كل أراضي دولة اسرائيل بما فيها المناطق الفلسطينية، مُشيرا إلى أنه ينظر إلى مدينة القدس كعاصمة ابدية وموحدة للاحتلال. ولفت إلى أن مدينة القدس كانت مصدر خلاف اساسي يريد أن ينقلنا إلى مرحلة الصدام الديني والعرقي، قائلا،:"نحن مقدمون على مرحلة كبيرة، والشعب الفلسطيني صامد ويرفض ذلك القانون، الذي لقى برفض حقيقي على المستوى الداخلي الفلسطيني وعلى مستوى الأراضي المحتلة والسلطة الفلسطينية التي ادانته. وتابع:"نحن أمام معركة دولية وقانونية تتطلب من العالم الشروع فعليا في تنفيذ قراراتها في عزل اسرائيل، لانها تخالف القوانين الدولية، ونحن نريد أن يكون حقيقا على الارض بعزل الاحتلال بان يركع للإرادة الدولية"، مؤكدا أن مصر دائما مع الشعب الفلسطيني تقوم بجهد كبير وتشعر بقلق كبير على مستقبل القضية والساحة، وأنها قدمت العديد من المبادرات لانهاء الانقسام.