مجاهد الزيات: قمة ترامب وبوتين هي الأولى بعد تولي ترامب الرئاسة جمال بيومي: لقاء بوتين وترامب يمثل قوتين عظمتين دائمتا الصراع طارق فهمي: تستعرض القمة تحركات الولاياتالمتحدة ومصالحها فى الخليج تشهد هلسنكى لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب الاثنين المقبل وجرت أولى المحادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ال7 من يوليو عام 2017 على هامش قمة مجموعة العشرين (G20) في هامبورج بألمانيا. وفي نوفمبر عام 2017 تمكن الرئيسان من إجراء حديث قصير بينهما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام، كما أجرى الرئيسان عددا من المكالمات الهاتفية بينهما منذ عام ونصف العام منذ وصول ترامب إلى دفة الحكم في الولاياتالمتحدة. وتستعرض القمة أهم القضايا التي تهم البلدين كقوى عظمي وتناول النقاش القضية الأوكرانية والسورية وأزمة العراق واليمن والتحالف الإيراني الروسي والقضية الفلسطينية وتعتبر القمة بمثابة الهدنة بين البلدين لاستبعاد وجود حروب بينهما بالإضافة إلى ضغط الولاياتالمتحدة على تنازل كوريا الشمالية عن برنامجها النووي. وقال الدكتور مجاهد الزيات رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط وخبير العلاقات الدولية، إن الزيارة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين فى هلسنكى تعد أول لقاء يجمعهما بعد انتخاب الرئيس الأمريكي. وأشار الى أن الزيارة جاءت فى توقيت توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا وفرض عقوبات بمساندة الاتحاد الأوروبي على روسيا. أوضح "الزيات" أن هناك العديد من القضايا التى يناقشها الطرفان فى القمة الثنائية على رأسها قضية اوكرانيا وتطورات الأوضاع فى سوريا وطرح مفاوضات لحل الأزمة وأيضا مباحثات بشأن التحالف الايرانى - الروسى وسعى الولاياتالمتحدة لتخفيف هذا التحالف بالإضافة إلى موقف الحلف الأطلنطي من روسيا. قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين تعد لقاء قوتين عظميين دائمتا الصراع، وهذا اللقاء لتقارب وجهات النظر وخلق هدنة بينهما لاستبعاد الحروب بينهما وقد أخضعت الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية لتنازلها عن برنامجها النووى لتهدئة الأوضاع على المستوى الدولى واستبعاد حدوث أى حروب بين أقوى الدول. أوضح "بيومى"، أن أهم ما تبحثه القمة هو تنظيم شكل العلاقة بين روسياوالولاياتالمتحدة في المستقبل على مستوى جميع القضايا ومناقشة تقسيم الأدوار فى سوريا وتحجيم دور إيران والأزمة فى العراق واليمن وليبيا والقضية الفلسطينية وقد أوصت روسيا من قبل فى معالجة هذة القضية بعدالة. قال الدكتور طارق فهمي المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بهلسنكى يعد مهما ونتائجه المنتظرة ستلقى بظلالها على العلاقات الأمريكية الأوروبية من جهة والروسية من جهة أخرى. وأوضح "فهمى"، أن اللقاء سيكون مختلف شكلا ومضمونًا، فالبعض يرى أنه لقاء المقايضات الدولية بين الجانبين الأمريكي والروسي بمعنى الصراع على أوكرانيا مقابل سوريا والصراع العربي الإسرائيلي مقابل السلام، مؤكدًا أن توقيت القمة مهم فى هذا التوقيت، خصوصًا أن ترامب فى حالة تنازع مع القوى الدولية. وأضاف المحلل السياسي أن القمة المقبلة سيستعرض فيها الجانب الأمريكى تحركاته فى المنطقة ومصالحه فى الخليج وبالنسبة لموسكو تستعرض رفع العقوبات على روسيا ومراجعة البرنامج النووي وتقرير الوضع فى سوريا مقابل دور أمريكا فى الشرق الأوسط وصفقة القرن التي تباركها روسيا.