* الثعابين تصل قرية العطف بعد منية السعيد بالمحمودية * إصابة جديدة بقرية العطف بعد وفاة شاب بسبب لدغة ثعبان * مديرية الصحة تتسلح بالأمصال.. وتوزيع الجرعات على المستشفيات الحكومية * الأهالي: 850 فدانا مهددة بالبوار وتقاعس الزراعة والري عن تطهير الترع أدى لانتشارها أصيب شاب مقيم بقرية العطف بمركز المحمودية بالبحيرة بلدغه ثعبان أثناء عمله بالأرض الزراعية، وتم نقل المصاب للمستشفى العام. تلقى اللواء علاء الدين عبد الفتاح، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من اللواء محمد أنور هندي، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بوصول "أحمد. ح"، مصاب بلدغة ثعبان، أثناء عمله بالأرض الزراعية، وتم نقله للمستشفى العام وتم تقديم العلاج اللازم، وجار تحرير المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وأكد الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة، توفير الأمصال الخاصة بلدغات الثعابين بمستشفى المحمودية العام وجميع المستشفيات الحكومية، مشيرا إلى استقرار حالة المصاب "أحمد. ح"، بعد تقديم جميع الإسعافات اللازمة له فور وصوله للمستشفى. وتعتبر قرية العطف بالمحمودية ثانى قرية بعد منية السعيد بمحافظة البحيرة، زحفت إليها الثعابين وتسببت فى حالة من الذعر بين الأهالي بسبب هجوم الثعابين على منازلهم الزراعية، ما أدى الى مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين وربة منزل. وأعلنت مديرية الصحة بالبحيرة، عن حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد القصوى بجميع مستشفيات بعد أن انتشرت حالات" لدغ الثعابين" بقريتى "منية السعيد والعطف" بمركز المحمودية. وأكد وكيل وزارة الصحة بالبحيرة توفير جميع الأمصال الخاصة بلدغ الثعابين فى جميع المستشفيات الحكومية، والبالغ عددها 21 مستشفى عاما ومركزيا بدائرة المحافظة، مشيرا إلى استلام 325 جرعة جديدة من الأمصال الخاصة بالثعابين لتوزيعها على المستشفيات الحكومية. وسادت حالة من الاستياء الشديد والهلع والرعب بين أهالي قرية «منية السعيد» بمركز المحمودية البحيرة بسبب فشل اللجنة التى شكلتها محافظة البحيرة للقضاء على الثعابين المنتشرة بأراضيهم الزراعية، والتى أسفرت عن وفاة شاب وإصابة آخرين وربة منزل، حيث تم تحويلهم لمركزى السموم بمستشفيى الجامعة وكفر الدوار العام لعدم توافر أطباء متخصصين ومركز سموم. وأكد الأهالى أن المحافظة شكلت لجنة غير مختصة للقضاء على الثعابين، وذلك بطريقة بدائية من خلال حقن البيض بمواد سامة للقضاء على الثعابين، علما بأن هناك أنواعا من الثعابين والأفاعى كبيرة وخطيرة لا تتأثر بهذه الطريقة، ولكونها تنتشر بالعديد من الأماكن وسط البوص والحشائش والمجارى. ونقل موقع «صدى البلد» معاناة الأهالى وعرضها على المسئولين لوضع حلول جذرية وليست تجريبية، ففى البداية أكد جمال خطاب، المحامى، أن أهالى قرية منية السعيد بمركز المحمودية لجأوا إليه يستغيثون من هجوم الثعابين على قريتهم منذ عامين وحتى اليوم، والمتواجدة فى زراعات الأرز والبوص والحشائش الكبيرة، ما تسبب فى وفاة فلاح منذ عامين وشاب صغير خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى إصابة شابين آخرين، مشيرا إلى أن الثعابين الكبيرة تتغذى على الثدييات ولا يتم القضاء عليها من خلال البيض المسموم، لافتا إلى فشل لجنتى المحافظة وكلية الزراعة فى القضاء على الثعابين لعدم تخصصهما، مطالبا بالاستعانة بالمتخصصين فى القضاء على الثعابين والأفاعى المتوغلة فى الأراضى الزراعية بقرية منية السعيد حرصا على حياة الأهالى. وطالب "خطاب" بتوفير مصل "لدغة الثعبان" وسرعة إنشاء وحدة سموم بالمستشفى المركز بالمحمودية حتى يتمكن الأطباء من سرعة إنقاذ المصابين بدلا من تحويلهم لوحدات السموم بالمستشفى الجامعى بالإسكندرية وبمستشفى كفر الدوار، مشيرا إلى وفاة 5 أشخاص خلال عامين، بينهم الشاب صبري سعيد بدوي، 18 سنة، الذى توفى بعد نقله للمستشفى العام بالمحمودية، وإصابة ضياء رمضان شرشيرة، 20 سنة، يوم السبت الماضى، بالإضافة إلى إصابة ربة منزل بمنزلها ييوم الأحد الماضي وشاب آخر أمس، الاثنين، أثناء عملهم بأراضيهم الزراعية، وتم تحويلهم لمركز السموم بالإسكندرية. فيما أكد مصطفى أحمد بكرى، فلاح، مقيم بقرية منية السعيد بمركز المحمودية، أن أهالى القرية يعيشون فى حالة رعب بسبب انتشار الثعابين ويخشون زحفها إلى المنازل، مطالبا بتوفير مصل "لدغ الثعابين "بالوحدة صحية بقريتهم لسرعة إنقاذ أهالى القرية، حيث يبلغ عددهم 17 ألف نسمة وتبلغ مساحتها أكثر من 850 فدان أراضى زراعية مهددة بالبوار. من جانبه، انتقد أحمد سعيد بدوى، أحد أهالى قرية منية السعيد، عدم وجود تحاليل متخصة للدغات الثعابين بمستشفى المحمودية العام ولا أمصال بالوحدة الصحية بقريتهم التى تفتقد الأدوية وتبعد 9 كيلومترات عن المستشفى العام، مشيرا إلى إصابة شقيقه صبري بلدغة ثعبان ونقله لمستشفى المحمودية، وتم نقله لمركز السموم بالإسكندرية بسبب عدم وجود مصل لدغة الثعبان ولعدم خبرة الأطباء فى علاج شقيقه، ما أدى إلى وفاة شقيقه بعد نقله لمركز السموم بالإسكندرية، مطالبا بتوفير سيارة إسعاف وتوفير مصل الثعبان وأطباء متخصصين بالوحدة الصحية بقريتهم وبالمستشفى. ويستغيث مصطفى محمد على بالمسئولين لسرعة إنقاذ أهالى قريته من هجوم الثعابين والأفاعى على أراضيهم الزراعية ومنازلهم، مشيرا إلى إصابة جارته "بلدغة الثعبان" بعد أن زحف ثعبان كبير لمنزلها وقام بقتله، قائلا إنه يخشى أن يكون هناك بيض للثعابين بداخل الأراضى الزراعية وبوسط البوص والحشائش الكبيرة يعمل على تكاثرها بداخل القرية. وفى السياق ذاته، أكدت نيفين صقر، محققة قانونية، من أهالى مركز المحمودية، أن "بيض الحكومة" فشل فى قتل ثعابين قرية منية السعيد وأصبح فيها كل يوم ضحية من "لدغات الثعابين" وسط وجود مستشفى بلا خدمات وبلا متخصصين، مشيرة إلى أن حالة الوفاة التى شهدتها القرية توفيت بعد ذهاب المصاب للمستشفى بساعتين، بالإضافة إلى تحويل المصابين إلى مركز السموم بالإسكندرية وبمستشفى كفر الدوار لعدم وجود طبيب مختص فى التحاليل الخاصة "بلدغة الثعبان". وقالت "صقر" إن إهمال المسئولين فى الزراعة والرى لعمليات تطهير الترع والمصارف أدى إلى تعرض قرية منية السعيد لهجوم الثعابين لأنها تتكاثر بوسط الترع والمصارف والبوص والحشائش، لافتة الى أن لجنة المحافظة غير متخصصة وتستخدم طريق غير علمية فى القضاء على الثعابين عن طريق استخدامها لحقن البيض بالسموم للقضاء عليها. وتساءلت: "كيف سيعالجون بيض الثعابين الذى يملأ الترع والمصارف والأراضى الزراعية؟ وماذا بعد أن يقفص بيض الثعابين "حنشة صغيرة" تكبر بوسط الترع والمصارف والأراضى الزراعية تتكرر المأساة مرة أخرى؟". وانتقدت "صقر" عدم وجود إدارة أزمة متخصصة بمحافظة البحيرة لحل مثل هذه المشاكل وغيرها، مطالبة المسئولين بالاستعانة بخبراء من الخارج بدلا من حدوث حالة وفاة كل يوم، مشيرة إلى قيام حية كبيرة بلدغ الشاب الذى توفى منذ يومين وذهبوا به إلى المستشفى الذى يقع على بعد 9 كيلومترات وتوفى بعد وصوله للمستشفى العام بساعتين، وتم تحويل مصابين آخرين لمركز السموم بالإسكندرية وكفر الدوار لعدم وجود أطباء تحاليل. من جانب آخر، كشف تقرير صادر عن المستشفى العام بالمحمودية عن تحويل مدير المستشفى للمصابين بلدغات الثعابين من أهالى قرية منية السعيد إلى مركزى السموم بالاسكندرية وكفر الدوار "لعدم وجود وحدة تحاليل، وأطباء متخصصين، ومركز سموم". ورجح الدكتور حسنى عباسى، مدير عام مديرية الطب البيطرى بالبحيرة، أن مخلفات الأراضى الزراعية سبب فى انتشار الثعابين، مشيرا إلى قيام مديريتى الرى والراعة بالإعداد لحملة تطهير الترع والمصارف بقرية منية السعيد وإزالة الحشائش والبوص، لافتا إلى مشاركة الطب البيطرى فى اللجنة التى شكلتها المحافظة للقضاء على الثعابين المنتشرة بقرية منية السعدي بمركز المحمودية، وذلك بشراء 5000 بيضة وحقنها بمادة سامة وتوزيعها بوسط وبالترع والمصارف والأراضى الزراعية وبمحيط المنازل للقضاء على الثعابين. وكانت المهندسة نادية عبده، المكلفة بتسيير أعمال محافظ البحيرة، وجهت بتشكيل لجنة فنية متخصصة من الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية ومديريات "الطب البيطري والصحة والزراعة وأساتذة من كلية الزراعة بجامعة دمنهور"، لبحث مشكلة القضاء على انتشار الثعابين بقرية منية السعيد بمركز المحمودية، وذلك بعد أن سادت حالة من الفزع والرعب بين أهالى القرية بسبب هجوم الثعابين على الأراضى الزراعية والمنازل، ما أدى إلى وفاة شاب وإصابة آخرين وربة منزل وسط عدم توفير الأمصال والأطباء المتخصصين ومراكز السموم.