صباحي: تهمة الخيانة العظمى شرف لمن توجه له.. والنائب العام الجديد يُستخدم لتصفية خصوم سياسيين "صبّاحي" ل"مرسي": أتحدّى أن تصدر تشريعات تطبّق الشريعة الإسلامية. قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إنه سبق واتهم كثيرا بتهمة قلب نظام الحكم، ولكنه في شدة الحزن لاتهامه بذلك عقب ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه لا يجوز لأحد اتهام شخص آخر بتلك التهمة لمجرد اختلافه معه. وأضاف صباحي أن "تهمة الخيانة العظمي وقلب نظام الحكم عار على من يوجهها وشرف لمن توجه إليه، وأن النائب العام الجديد المستشار طلعت عبد الله، يستخدم من أجل تصفية خصوم سياسيين"، موضحا أن اختلافه مع الرئيس محمد مرسي خلاف سياسي وليس خلافا شخصيا. وأكد مؤسس التيار الشعبي خلال لقائه في برنامج "هنا القاهرة" على قناة "القاهرة والناس" مع الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه سيمثل أمام النيابة العامة للتحقيق معه، وأن هناك محامين سيتطوعون للدفاع عنه، مشيرا إلى أنه سيتضح بعد ذلك أن البلاغ ليس أكثر من بلاغ "كيدي". وتساءل: "ماذا سيكون موقف النائب العام في حالة صدور حكم ببراءتي؟! ذلك سيطرح الكثير من التساؤلات حول مدى استقلاله، ولماذا تحول الخلاف في الرأي إلى حد التخوين وكأنه صراع من أجل الوجود؟!". وأشار صباحي إلى أن "القيادات السياسية الكبرى لا تهتم باتهام الخصوم ولكن الصغار هم من يقومون بذلك بهدف التوظيف السياسي". قال حمدين صباحي، رئيس التيار الشعبي، إنه شعر بالأسف تجاه كل من حضر اجتماع القوى السياسية مع الرئيس محمد مرسي، معتبرا أنهم لم يقدموا لمصر جديدا سوى الالتفاف حول المطالب وإلغاء صوري للإعلان الدستوري. وأشار صباحي، إلى أنه لا يمكنه الذهاب إلى قصر الاتحادية للتحاور، وهناك سيف على رقبته يسمى "الإعلان الدستوري"، وأن الحوار كان مشروطًا وهذا يعد إهانة، موضحا أنه لا يقبل الإهانة من أحد، متمنيا أن يغلب صوت العقل على "شهوة" السلطة. وأوضح أنه لا يستبعد أن ينفجر الشعب في وجه جماعة الإخوان المسلميين بسبب غطرستهم في الحكم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الإخوان كانوا جزءا من الثورة ولا يمكن إنكار ذلك عليهم ولكنهم استفردوا بها. وأكد أن السلفيين يختلفون تماما، فهم لا يكذبون أو يناورون على عكس الإخوان، مشيرا إلى أن الإخوان سوف يتخلون عن السلفيين في وقت ما. ووجه رئيس التيار الشعبي كلمة إلى الرئيس محمد مرسي قائلا: "49% من المصريين لم يختاروك، وأغلب من اختارك لم يخترك في الجولة الأولى، وهذه النسبة التي ضغطت على نفسها واختارتك تراك رجلا متكبرا بدلا من أن تكون ديمقراطيا، وترسل ميليشيات مدربة للهجوم على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية". وتحدى صباحي الرئيس مرسي أن يصدر تشريعات تطبق الشريعة الإسلامية كما يطالب الإخوان، مؤكدا أنه سيكون أول المؤيدين له في ذلك لكي يثبت أنه لا يتربص بالرئيس، مضيفا: "وإذا حدث غير ذلك فحينها يكون ما قلته عني صحيحا". وأوضح أن سبب تراجع الرئيس عن قراراته بزيادة الضرائب جاء لشعوره بأن الضغط الاجتماعي سوف يسقط الاستفتاء على الدستور، متسائلا: "إذا كان يتوقع مرسي أن زيادة الأسعار بهدف خدمة المواطن فلماذا تراجع عنه؟!"، مشيرا إلى أن تراجع الرئيس عن قراراته يكون بطريقة "مهينة".