قال حمدين صباحي، رئيس التيار الشعبي، إنه شعر بالأسف تجاه كل من حضر اجتماع القوى مع الرئيس محمد مرسي، وأنهم لم يقدموا لمصر جديدا سوى الالتفاف حول المطالب وإلغاء صوري للإعلان الدستوري. وأشار خلال لقائه في برنامج "هنا القاهرة" على قناة "القاهرة والناس" إلى أنه لا يمكنه الذهاب إلى قصر الاتحادية للتحاور، وهناك سيف على رقبته يسمى ب"الإعلان الدستوري"، وأن الحوار كان مشروطًا وهذا يعد إهانة، موضحا أنه لا يقبل الإهانة من أحد، متمنيا أن يغلب صوت العقل على "شهوة" السلطة. وأوضح "صباحي" أنه لا يستبعد أن ينفجر الشعب في وجه جماعة الإخوان المسلميين بسبب غطرستهم في الحكم، مؤكدا في ذات الوقت أن الإخوان كانوا جزءا من الثورة ولا يمكن إنكار ذلك عليهم ولكنهم استفردوا بها. وأكد ، أن السلفيين يختلفون تماما ، فهم لا يكذبون أو يناورون على عكس الإخوان، مشيرا إلى أن الإخوان سوف يتخلوا عن السلفيين في وقت ما. ووجه رئيس التيار الشعبي كلمة إلى الرئيس محمد مرسي قائلا : "49% من المصريين لم يختاروك، وأغلب من اختارك لم يختارك في الجولة الأولى وأن هذه النسبة التي ضغطت على نفسها واختارتك تراك رجلا متكبرا بدلا من أن تكون ديموقراطيا وترسل ميليشيات مدربة للهجوم على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية". وتحدى صباحي الرئيس مرسي بأن يصدر تشريعات تطبق الشريعة الإسلامية كما يطالب الإخوان، مؤكدا أنه سيكون أول المؤيدين له في ذلك لكي يثبت بأنه لا يتربص بالرئيس وإذا حدث غير ذلك فحينها يكون ما قلته عني صحيحا. وأوضح صباحي ان سبب تراجع الرئيس عن قراراته بزيادة الضرائب جاء لشعوره بأن الضغط الاجتماعي سوف يسقط الاستفتاء على الدستور، متسائلا : "إذا كان يتوقع مرسي أن زيادة الأسعار بهدف خدمة المواطن فلماذا تراجع عنه؟! مشيرا إلى أن تراجع الرئيس عن قراراته يكون بطريقة "مهينة".