قال الدكتور محمد العربي، العالم الأزهري، إنه لا مانع شرعًا من تقديم اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ب«سيِّدنا» أثناء قول التشهد في الصلاة. وأضاف «العربي» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون» المذاع على فضائية «المحور»، أنه تقديم «سيدنا» على اسم الأنبياء فيه من كمال الأدب مع حضرتهم صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يتنافى ذلك مع الامتثال المأمور به شرعًا، إذ الأدبُ هو عين الامتثال وحقيقته. وتابع: إن الله تعالى عَلَّمَنا الأدب مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين خاطب جميع النبيين بأسمائهم، أما هو فلم يخاطبه باسمه مجردًا بل قال له: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ» [المائدة: 41]، «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ» [الأنفال: 64]، وأمرنا بالأدب معه وتوقيره فقال: «إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» [الفتح: 8-9]. وأكمل: أن الله تعالى نهانا أن نخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما يخاطب بعضُنا بعضًا فقال سبحانه: «لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا» [النور: 63]، قال قتادة: أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُهَابَ نَبِيُّهُ صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَنْ يُبَجَّلَ وَأَنْ يُعَظَّمَ وَأَنْ يُسَوَّدَ. أخرجه ابن أبي حاتم وغيره في "التفسير".