قال سامح السنوسى، شقيق الشهيد محمد السنوسي، الذي قتل في اشتباكات قصر الاتحادية الأخيرة، إن "شخصا ملتحيا جاء إليَّ أمام المشرحة وطالبني بأن أحجز جثمان شقيقي ليخرج فى مسيرة شهداء الإخوان من أمام الأزهر الشريف، ولكن رفضنا لأن الإخوان هم من قتلوه". وطالب شقيق الشهيد، اليوم، الأحد، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، الرئيس محمد مرسي بأن يسارع في إصلاح حال البلد حتى لا يزيد عدد الشهداء. من جانبه، قال محمد السنوسي، والد الشهيد، والذي يعمل بائع مناديل: "لو وافقت على عرض الإخوان هابقى ببيع ضنايا"، مؤكداً أنه لو كان يعلم أن ابنه سيذهب للمظاهرات لأغلق عليه الأبواب حتى لا يخرج من المنزل، مشيرا إلى أن ابنه كان يعتزم التطوع في الجيش ولكن بعض الأوراق عرقلت ذلك. ومن ناحيته، قال خالد ربيع، صديق الشهيد السنوسي: "محمد كان نفسه يتجوز، ويعيش مستور، ويرتدي جاكت جديد، وكان يشعر أن عمره قصير". وأضاف: "محمد مالهوش في المظاهرات، وكان عائداً من العمل وأراد مشاهدة المظاهرات فقط، ولكن عندما وجد الإصابات تتساقط أراد أن يساعد الإسعاف فأصابته رصاصة أودت بحياته". وكشف صديق الشهيد عن أن شخصا جاء للعزاء، وقال لهم: "عاوزين نعرف هو محمد كان مسجل خطر، أو بيشرب مخدرات ولا لأ"، مشيرا إلى أن شخصا آخر هددهم بعدم التظاهر أو الاشتراك في أي احتجاجات. ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن "ما حدث أمام قصر الاتحادية هو جرائم تستحق العقاب"، مؤكدا أن "هناك توثيقا للجرائم التي ارتكبت في الفترة الأخيرة بشكل أقوى مما حدث خلال ثورة 25 يناير". وأضاف أن "ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية يجب أن يتدخل الرئيس محمد مرسي لإيقافه، وأن يسارع بحل ميليشيات الإخوان".