فور اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسى ومؤيدو تيار الإسلام السياسي أمام قصر الاتحادية، تقدم عدد من مستشارى رئيس الجمهورية باستقالاتهم من الهيئة الاستشارية احتجاجا على أسلوب معالجة تعامل ومعالجة الرئيس محمد مرسى للأزمة. وأعلن سيف عبد الفتاح مستشار رئيس الجمهورية استقالته من الهيئة الاستشارية اعتراضا علي الوضع الحالي وما يحدث أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير وميادين مصر . وانتقد النخبة السياسية الموجودة علي الساحة حاليا مشيرا إلي أنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط بينما الشباب هو من يدفع الثمن من دمائه الغالية علينا . واكد انه لا يشرفه العمل مع جماعة ضيقة الأفق أو تحالفات ونخب تبحث فقط عن مصالحها واصفا إياها ب"المحنطة". وأضاف سيف عبد الفتاح على قناة الجزيرة مباشر مصر، إنه تقدم باستقالته قبل ذلك ولم يعلن عنها متابعًا: "فإنني أقدم استقالتي مباشرة على الجزيرة مباشرة، وأقدمها بملء إرادتي لأنني لا أقبل أن يموت هذا الشباب". وفى رده على سؤال عن إمكانية تراجعه عن الاستقالة قال: "حين يُمكّن هذا الشباب الذي يُقتل من الشيوخ، عندها يمكن أن أقوم بدور نبني فيه مصر الجديدة بأولادنا وشبابنا، والإخوان جماعة ضيقة الأفق والنخب محنطة". وأضاف إن جماعة الإخوان لا تفكر بسعة الوطن ويجب عليها أن تفكر بشكل أكثر اتساعًا وسنجعل مصر بإذن الله تستأهل هذه الثورة، وشباب مصر الذي ما زال يدفع الثمن إلى الآن وهو الذي قام بهذه الثورة ولم يجن من ورائها شيئا. ومن جانبه أعلن أيمن الصياد مستشار الرئيس استقالته من منصبه وذلك في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر". وأكد الدكتور أيمن الصياد أن جميع مستشارى الرئيس المستقلين تقدموا باستقالات من منصبهم، موضحا أن هذا الموضوع أخفيناه أسبوعا كاملا بهدف البحث عن حل بلا جدوى. وشملت الاستقالات التى قدهما مستشارى الرئيس مساء اليوم كل من سكينة فؤاد وعمرو الليثى الذي أعلن أنه تقدم باستقالته منذ أكثر من أسبوع اعتراضا على قرارات الرئيس التي لم أستشر فيها. كما التقى الرئيس محمد مرسي، مساء اليوم بكل من الدكتور أيمن على، مستشار الرئيس لشئون المصريين فى الخارج، و وباكينام الشرقاوى مستشارة الرئيس ذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وقال بيان صادر عن الرئاسة إن اللقاء يأتي لمتابعة المستجدات بخصوص قضايا وأحوال أبناء مصر فى الخارج والاستعدادات الجارية للاستفتاء على الدستور المصري الجديد.