سلسلة من التهديدات تعرض لها الأعلاميون قبل وبعد الثورة بسبب أرائهم ومواقفهم السياسية، وتوالت تلك الحوادث التى كانت آخرها ماتعرض له عدد من الإعلاميين المصريين من تهديدات بالقتل من قبل سائق الإعلامى عمرو الليثى حسبما أكدت وزارة الداخلية. وكانت أشهر تلك الحوادث تعرض الإعلامى عمرو أديب لحرق سيارتة بماء النار من جانب بلطجية النظام السابق فى عام 2006 بميدان أسوان بمنطقة المهندسين في وضح النهار رغم وجود حراسة مشددة. وتلقي الثلاثاء الماضى 13/12/2011 كل من الصحفي والإعلامي عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، ومقدم برنامج رجال الرئيس على قناة CBC، ومجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم ومقدم برنامج لازم نفهم على قناة CBC، وعمرو الليثي مقدم برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، ولميس الحديدي مقدمة برنامج هنا العاصمة، ومصر تتنخب رسائل عبر هاتفهم المحمول في أوقات متقاربة. الغريب فى الامر أن عمرو الليثى أول من تعرض بالتهديد بالقتل وقام بعدها بتقديم بلاغ للنائب العام، وجاءت بعده الإعلامية، لميس الحديدى، التى أكدت أنّها لا تخشى تلك التهديدات، موضحة أنّها لا تخاف سوى الله، وتعلم تماماً أنّها تعمل في مهنة المخاطر، ولكنها تقوم بعملها من أجل بناء مصر. وكان نص رسائل التهديد شبه موحد مثل "لم نفسك... يومك قرب.... ديتك عندنا رصاصة... فقد أعذر من أنذر" و "انتوا آخركم رصاصتين". كما تلقي عادل حمودة رئيس تحرير الفجر رسالة علي تليفونه الخاص تحتوي على تهديد في حياته الشخصية نصها كالاتي: "لم نفسك يومك قرب ديتك عندنا رصاصتين .. فقد اعذر من انذر .. التوقيع شباب مصر الحر. وهو ما تكرر مع الكاتب الصحفى مجدى الجلاء رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم وبدات التهديدات برسالة تقول "لم نفسك"، ثم تلتها رسالة أخرى على الموبايل بعد مرور 24 ساعة تقول" لم نفسك ويومك أرب (وليس قرب)، ديتك عندنا رصاصتين وقد أعذر من أنذر"، الأمر الذي دفع الجلاد إلى تقديم بلاغ للنائب العام. وأكد الإعلامي وائل الإبراشي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية، أن من يعملون في مجال الصحافة والإعلام اعتادوا تلقي تلك التهديدات بالقتل وغيره ورسائل السباب، غير أن هذه التهديدات ازدادت مؤخرًا، وقال الإبراشي: "دائمًا ما أتعرض لتهديدات بالقتل عندما أنتقد القيادات المعادية للديمقراطية، وأجد على شبكة الانترنت مجموعة من الشتائم والتهديدات التي لا حصر لها بعد انتقادي لتيارات ترفض النقد". من جانبه، قال عمرو الليثي، أن هناك بعض القوائم السوداء على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ضد بعض الإعلاميين، أبرزهم الدكتور علاء الأسواني- الكاتب والروائي، والكاتب الصحفي- إبراهيم عيسى، وغيرهم الكثيرون. كما طالب الإبراشي، المجلس العسكري والمسؤولين ضرورة حماية الإعلام من التهديدات، خصوصًا مع ازديادها بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الماضية.