التقى الفريق مهاب مميش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ورئيس هية قناة السويس، اليوم، الخميس، الوفود المشاركة في المؤتمر السنوي للمناطق الصناعية المستدامة SIA2018 والذي تنظمه الهيئة العامة للتنمية الصناعية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وشركة شرق بورسعيد للتنمية، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمنطقة الصناعية في شرق بورسعيد في إطار اهتمام الوفود المشاركة بالمؤتمر بالمناطق الصناعية في مصر والفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية وخطط المنطقة في التنمية وتحقيق النمو الاقتصادي. في بداية كلمته، رحب الفريق مميش بالوفود الأجنبية، مشيرا إلى اهتمام الدولة والقيادة السياسية بجذب استثمارات متنوعة من خلال وضع حوافز استثمارية من شأنها رفع تصنيفها المنطقة الاقتصادية عالميًا. وقال "مميش" إن منطقة محور قناة السويس تتميز بمميزات تنافسية بين مثيلاتها في العالم، حيث موقعها الفريد الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وربطها بين قارتي أفريقيا وآسيا وقربها من الأسواق العالمية والأفريقية، لافتًا إلى مرور 11% من حجم التجارة العالمية من خلال المجرى الملاحي، حيث حققت عبور 2000 مليار طن بضاعة العام الماضي، لذا تسعى الهيئة الاقتصادية لاستغلال هذه المميزات، خاصة أنها تعتمد على القيمة المضافة والصناعات التكميلية وإعادة التوزيع، فضلا عن أنها منطقة خدمات لوجستية، ومن ثم خلق فرص عمل تقارب المليون فرصة. وأضاف أن تنمية المنطقة الاقتصادية ستعمل على تنمية سيناء من خلال أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد والتي ستعمل على تسهيل عملية الانتقال من وإلى سيناء، ما سيساهم في جذب الاستثمارات وتوليد فرص عمل لأبناء سيناء، مؤكدًا التوجهات السياسية بخصوص هذا الأمر باعتبار سيناء جزءا أصيلا وغاليا على الشعب المصري وتنميته واجب قومي سيساهم في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه. وأكد "مميش" التعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية والهيئة الاقتصادية لإنهاء أعمال البنية التحتية التي تحقق جاهزية المنطقة لاستقبال الاستثمارات المختلفة، فضلًا عن الانتهاء من البنية التشريعية التي تساعد على التسهيل على المستثمر في إنهاء الإجراءات وإصدار التراخيص من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد رفع تصنيف المنطقة من خلال العمل على أسس سليمة لتكون النهايات سليمة، مؤكدًا دعم القيادة السياسية للمنطقة من أجل دفع عجلة الإنتاج وتحقيق النمو الاقتصادي. وقام اللواء عبد القادر درويش، نائب رئيس الهيئة للمنطقة الشمالية، بتقديم عرض تقديمي عن المنطقة الشمالية وعن الأعمال التي يتم تنفيذها وأهم المشروعات التي يتم العمل فيها حاليًا على قدم وساق من أجل تحقيق التنمية المستهدفة في هذه المنطقة. وقال "درويش" إن المنطقة الاقتصادية تسعى لتواكب التطور في المناطق التنموية والصناعية التي تسعى لتحقيق النمو الاقتصادي ومن ضمنها تطبيق مبادئ الاستدامة، لذا فإن المنطقة الاقتصادية تسعى إلى تعزيز الاستثمار وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوليد فرص عمل وتأهيل عمالة منتجة ومدربة كوسيلة لتنمية المنطقة على نحو مستدام. وأضاف أن هذا المؤتمر يعقد لأول مرة في جولته السابعة بمصر لمدة يومين، وقد تم تعديل برنامج المؤتمر بإضافة يوم ثالث ليشمل زيارة ميناء شرق بورسعيد للتعرف على المشروعات وحجم الأعمال التي تتم على أرض الواقع ومشاهدة الأرصفة الجديدة والمنطقة الصناعية والأنفاق لما تمثله المنطقة من فرصة واعدة للاستثمار وجدية المنطقة في إقامة مشروعات بالشراكة مع المطورين الصناعيين تساهم في تنفيذ خطط التنمية المستهدفة. من جانبه، وجه المهندس كريم سامي سعد، رئيس مجلس إدارة شركة شرق بورسعيد للتنمية، أحد المطورين الصناعيين بمنطقة شرق بورسعيد، التحية للوفود والحضور، حيث قدم عرضًا تقديميًا عن مشروع الشركة وقيام الشركة بالتنمية والتطوير وأعمال التسويق والإدارة للمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد على مساحة إجمالية قدرها 16 مليون متر. وعقب نهاية المؤتمر، قامت الوفود المشاركة بجولة تفقدية في ميناء شرق بورسعيد والأرصفة الجديدة والأنفاق.