قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن الرئيس المصري محمد مرسي، وبعد الإعلان الدستوري الذي أصدره مساء قد يتحول إلى ديكتاتور جديد، مستفيداً من نجاحه في التوسط لوقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب. وذكرت الصحيفة بعض الانتقادات التي وجهت إلى قرارات مرسي ومنها إن عدم جواز الطعن بأي قرارات يصدرها الرئيس لحين صدور الدستورالجديد يجعل منه فرعون آخر. وقالت تايمز إن الرئيس المصري أصدر تعديلات دستورية منح نفسه من خلالها سلطات واسعة، وإنه أمر بإعادة محاكمة المتهمين من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهم المتهمون بقتل المتظاهرين. وأضافت أن مرسي منح لجنة صياغة الدستور في مصر الحصانة ضد أي تحد جديد من طرف أي محكمة، وذلك بما يتعلق بتشكيلة اللجنة، وسط شكاوى الليبراليين والمسيحيين من أن لجنة صياغة الدستور تتألف في غالبيتها من أنصار الرئيس الإسلاميين. وأوضحت الصحيفة أن من شأن قرارات الرئيس مرسي الجديدة بعث البهجة في نفوس أنصاره، ولكنها في المقابل أثارت غضب واستياء الآخرين، والذين قالوا إن مرسي وضع نفسه فوق الإشراف القضائي. ونسبت الصحيفة إلى زعيم حزب الدستور والحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي قوله: إن مرسي اليوم اغتصب جميع سلطات الدولة ونصب من نفسه فرعون مصر الجديد، ومضيفة أن البرادعي دعا إلى احتجاجات على الصعيد الوطني. وأضافت أن مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل قال إن نجاح مرسي في التوسط في وقف إطلاق النار في غزة قد يكون أعطى الرئيس المصري الثقة السياسية على اتخاذ هذه الخطوات السلطوية. وفي حين أشارت تايمز إلى العديد من انتقادات المعارضين لسياسات مرسي في البلاد، أضافت في المقابل أن مرسي حصل على ثقة الولاياتالمتحدة وإسرائيل وحماس على حد سواء، وأنه تمكن من إعادة مصر لتقوم بدور اللاعب الرئيسي في المنطقة.