كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها، صباح اليوم الأربعاء، عن دليل جديد يبرز الدور التآمري القطري في المنطقة من خلال افتتاح مكتب تنسيقي لميلشيات الحوثيين في أواخر 2017، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي الشهري لمكاتب التنسيق الحوثية في الخارج. وكشف الباحث السياسي والأمني اليمني محمد الولص ل"عكاظ" أمس الثلاثاء، عن افتتاح مكتب تنسيقي لميليشيات الحوثي في قطر أواخر عام 2017، مؤكدا أن المكتب يعمل بصورة سرية في الدوحة ويديره القيادي الحوثي أحمد الحمزي الملقب ب«أبو شهيد». وأوضح الولص أن المكتب ينسق بين الأجهزة القطرية وبين مكتب عبدالملك الحوثي والدوائر الحوثية الأخرى في صنعاء ومكاتب الميليشيات في سلطنة عمان ولبنان وطهران وبعض دول أوروبا. وأضاف أن قطر تقدم دعما ماليا شهريا لمكاتب التنسيق الحوثية في الخارج، سواء مكتب الميليشيات في سلطنة عمان، الذي يديره القيادي الحوثي عبدالإله حجر، أو مكتبها في بريطانيا، الذي يديره القيادي الحوثي أحمد المويد، إضافة إلى دعمها لعشرات القيادات الحوثية في بيروت وألمانيا. ولفت الولص إلى وجود تنسيق بين الدوحة وحزب المؤتمر الشعبي الموالي للحوثيين في صنعاء بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقدمت له دعما ماديا، مضيفا أن الدوحة تشجع أعضاء الحزب على الاستمرار في شراكتهم مع الحوثي لتوفير غطاء سياسي أمام الرأي العام المحلي والدولي، مقابل تعهدها بدعم الحزب ماليًا. وذكر الولص أن المخابرات القطرية تصر على التدخل في الشأن اليمني، وتعمل برؤية مغايرة للتحالف العربي لدعم الشرعية، بهدف تفتيت وتمزيق اليمن، وتحريض العصابات الحوثيين على الاستمرار في سفك الدماء.