أعلن مجلس الأمن الدولي، تأجيل عملية التصويت على مشروع القرار المقدم من قبل السويد والكويت حول الهدنة في سوريا، بما في ذلك منطقة الغوطة الشرقية حتى يوم غد الجمعة. وعقد مجلس الأمن جلسة اليوم الخميس، لاعتماد مشروع قرار يقضي بفرض هدنة إنسانية مدتها 30 يوما لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في كافة أرجاء سوريا، بمن فيها الغوطة الشرقية بدمشق، وفقًا لقناة "روسيا اليوم". وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمام مجلس الأمن الدولي أن المسلحين يتمركزون في الغوطة الشرقية داخل مناطق يتواجد فيها مدنيون ويتخذون السكان كرهائن، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار في الغوطة له أهمية قصوى لكن يجب معرفة كيفية تطبيق ذلك. وأشار نيبينزيا إلى أن مشروع القرار المطروح على التصويت اليوم لم يتم الاتفاق عليه إلى الآن، مضيفا أن روسيا صاغت تعديلات على الوثيقة تتيح جعلها "منطقية وواقعية" ووزعتها على أعضاء المجلس. وعبر مندوب فرنسا لدى الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتر، عن مخاوف بلاده من أن القوات الحكومية في سوريا تسعى إلى تكرار ما سماه ب"سيناريو حلب" في الغوطة الشرقية. وقال إن "سوريا وحلفاءها يستخدمون محاربة الإرهاب كذريعة لشن الهجوم (على الغوطة) بهدف القضاء على المعارضة وإضعاف معنويات المدنيين". وأشار المندوب الفرنسي إلى ورود معلومات تفيد باستخدام مفترض للسلاح الكيميائي في حلب، مشددا على أن بلاده "ستراقب عن كثب هذه المسألة بالذات"، أي استخدام الكيميائي في سوريا.